كييف وموسكو تتبادلان اتهامات حول اشتباك وانفصاليون يفرضون حظر تجوّل

  • 4/21/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تبادلت كييف وموسكو أمس، اتهامات في شأن اشتباك على حاجز لانفصاليين موالين لروسيا شرق أوكرانيا، أوقع قتلى وجرحى وهزّ هدنة هشة لمناسبة عيد الفصح (للمزيد). والاشتباك هو الأول بعد اتفاق أبرمته في جنيف الأسبوع الماضي، الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، ينص على نزع سلاح المسلحين وإخلائهم مباني عامة يحتلونها شرق أوكرانيا حيث يسيطرون على 10 مدن. وتعتبر كييف ودول غربية أن اشتباكات مشابهة قد تتيح ذريعة لموسكو لاحتلال مزيد من أراضي أوكرانيا. وكانت الخارجية الأوكرانية تعهدت عشية عطلة عيد الفصح، تجميد عملية عسكرية شنّتها كييف لاستعادة سيطرتها في شرق البلاد. لكن ناشطين مؤيدين لموسكو أعلنوا مقتل 3 منهم ومهاجمَين، باشتباك على حاجز للانفصاليين قرب مدينة سلافيانسك التي يسيطرون عليها. وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية مقتل 3 أشخاص وجرح 3 بالاشتباك، مشيرة إلى مقتل مهاجمين. كما أوردت وسائل إعلام روسية أن 5 أشخاص قُتلوا، بينهم 3 اشخاص موالين لموسكو. وحض «رئيس بلدية» سلافيانسك، فياتشيسلاف بونوماريف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على «إرسال قوات حفظ سلام» إلى المدينة، لـ «الدفاع عن سكانها ضد الفاشيين». وحمّل تنظيم «القطاع الأيمن» القومي الأوكراني، مسؤولية الاشتباك، معلناً «حظر تجوّل». لكن ناطقاً باسم «القطاع الأيمن» نفى تورط التنظيم باشتباكات سلافيانسك، مندداً بـ «دعاية إعلامية» و «أكاذيب»، وحمّل «قوات خاصة روسية» المسؤولية. ووصف جهاز الأمن الأوكراني الهجوم بأنه «مدبر» و «استفزازي»، نافياً أي دور لقواته. واعتبر المنطقة المحيطة بسلافيانسك «أخطر مكان في أوكرانيا، في ظل وجود مخربين أجانب وجماعات مسلحة غير شرعية». في الوقت ذاته، تساءلت الخارجية الأوكرانية عن «سرعة وصول طواقم التصوير من محطات تلفزة روسية إلى مكان إطلاق النار، والمضمون الملفق في التقارير الإخبارية في الإعلام الروسي». واعتبرت فيكتوريا سيومار، نائب رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، أن موسكو تقف وراء الهجوم للإيحاء بفقدان كييف سيطرتها على الأقاليم الشرقية التي أعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف انه زارها لتفقّد «قوات الحرس الوطني وكتائب القوات الخاصة». في المقابل، اتهمت موسكو «القطاع الأيمن» بقتل «مدنيين أبرياء» في سلافيانسك، إذ انتقدت الخارجية الروسية «انتهاك هدنة عيد الفصح»، معتبرة أن «هذا الاستفزاز يشهد على انعدام إرادة سلطات كييف لكبح القوميين والمتطرفين ونزع سلاحهم». وأعلن بونوماريف أنه على اتصال بمراقبين من «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» وصلوا إلى شرق أوكرانيا، لمراقبة تنفيذ اتفاق جنيف. وقال المبعوث السويسري كريستيان شونبرغر الذي ترأس بلاده المنظمة، إن مراقبين تحدثوا إلى ناشطين يحتلون مباني عامة، مستدركاً: «الآن، لا إرادة سياسية للخروج» من الأزمة. إلى ذلك، انتقد رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك، بوتين معتبراً انه «يحلم بإحياء الاتحاد السوفياتي»، وحذر من أن الأمر سيكون «كارثة». وأضاف أن الرئيس الروسي «يذهب كل يوم اكثر واكثر في حلمه، ولا يعلم الوجهة النهائية». في غضون ذلك، سخر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف من تقرير نشرته صحيفة «ذي تايمز» البريطانية، يفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم في حال أرسلت روسيا قوات إلى أوكرانيا، السعي إلى معاقبة بوتين شخصياً، من خلال كشف وتجميد «40 بليون دولار» يملكها في مصارف سويسرية، جمعها بمساهمات في شركة «غازبروم» العملاقة وشركات أخرى للطاقة. وقال بيسكوف: «هذه نكتة من نوع سخيف»، وسأل: «لماذا على (بوتين) أن يخاف من عقوبات، وهي سخيفة أساساً؟ لا يمكن إلا الضحك من عقوبات بهذه السخافة». أوكرانياروسيا

مشاركة :