أفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اليوم إن قوات حكومة إقليم كردستان بشمال العراق تحتجز أشخاصا فروا من معارك الموصل، حتى بعد اجتيازهم الفحوص الأمنية.وذكرت المنظمة إن "قوات حكومة إقليم كردستان اعتقلت أكثر من 900 رجل وصبي من بين النازحين في خمسة مخيمات ومناطق حضرية في أربيل بين عام 2014 (عندما بدأ الفارون من تنظيم داعش بالوصول إلى الإقليم)، وبين أواخر كانون ثان/يناير الماضي".وأوضحت أن "المعتقلين احتُجِزوا لمدة تصل إلى أربعة أشهر دون أي اتصال مع عائلاتهم أو تقديم معلومات لها".ووفقا لروايات عدد ممن سبق اعتقالهم فإنه تم احتجازهم "للاشتباه في انتمائهم لداعش". وحضت المنظمة السلطات العراقية وحكومة إقليم كردستان على "بذل جهود لإبلاغ أفراد العائلات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق الشرطة المحلية أو إدارة المخيمات، بمواقع جميع المعتقلين".وطالبت المنظمة السلطات بأن تكشف علناً عن "عدد المقاتلين والمدنيين المحتجزين، بما فيه في نقاط التفتيش ومواقع الفرز والمخيمات، خلال الصراع مع داعش، والأساس القانوني لاحتجازهم، بما فيه التهم الموجهة إليهم".وقالت إن "على سلطات حكومة إقليم كردستان ضمان مراجعة قضائية مستقلة فورية للاحتجاز، والسماح للمعتقلين بالحصول على محامين والرعاية الطبية والتواصل مع عائلاتهم".وكانت الحكومة المركزية العراقية وحكومة إقليم كردستان أعلنتا في تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي بدء العمليات العسكرية لاستعادة الموصل من سيطرة تنظيم»داعش"، ما تسبب في فرار عشرات الآلاف من المدنيين.
مشاركة :