ترتبط المملكة العربية السعودية مع ماليزيا بعلاقات سياسية واقتصادية وصداقة قوية ومتميزة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.وبحسب آخر الإحصاءات فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وماليزيا عام 2015م 12.589 مليون ريال، مقابل 16.038مليون ريال عام 2014م، ووصل حجم الصادرات السعودية إلى ماليزيا 7.894 مليون ريال عام 2015م بينما الواردات من ماليزيا إلى المملكة العربية السعودية 5.250 مليون ريال في عام 2014م, فيما بلغت 4.694 مليون ريال في عام 2015م.وتتركز الصادرات السلعية السعودية لماليزيا في زيوت نفط خام ومنتجاتها، وبولي بروبلين وغيرها. فيما تعد أجهزة التلفزيون وألآت استقبال وإرسال الصوت والصورة من بين أبرز الواردات من ماليزيا إلى السوق السعودي.وفي جانب المشروعات المشتركة بين البلدين بلغ عددها حتى منتصف العام 1436 هـ ـ 47 مشروعاً، منها 38 مشروعاً خدمياً وتسع مشروعات صناعية، بلغ إجمالي رؤوس الأموال المستثمرة فيها 1379.2 مليون ريال، تمثل حصة الجانب السعودي 541.2 مليون ريال، وحصة الشريك الماليزي 639.8 والمتبقية لشركاء آخرين.كما أن هناك عدداً من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية المبرمة بين البلدين ومنها: (اتفاقيات التعاون الإطارية في التجارة والمجالين الاقتصادي والفني 1975، واتفاقية منع الازدواج الضريبي 2006، واتفاقية تعزيز الاستثمارات وحمايتها وقد وقعت هذه الاتفاقية في كوالالمبور بتاريخ 28 رجب 1421هـ).وكانت وزارة الخارجية تتولى رئاسة الجانب السعودي في اللجنة السعودية الماليزية المشتركة إلى أن صدر قرار مجلس الوزراء في عام 1428هـ القاضي بإعادة تشكيل رئاسة الجانب السعودي في عدد من اللجان المشتركة، التي انتقلت رئاسة الجانب السعودي فيها إلى وزارة الاقتصاد والتخطيط، وقد عقدت حتى الآن ثلاث اجتماعات لها كان آخرها بالرياض عام 1425هـ، وقد صدر الأمر السامي برفع مستوى رئاستها إلى مستوى وزير.وعلى مستوى مجلس الأعمال السعودي الماليزي فقد عقدت اجتماعات بين الجانبين كان آخرها في مدينة الرياض في عام 1435هـ.ويعتمد الاقتصاد الماليزي بصورة عامة على التجارة الخارجية، كما يعتمد بصورة كبيرة على القطاع الصناعي في مجال صناعة الالكترونيات والمعدات الكهربائية والكيماويات وتجهيز الأغذية والأثاث والمنسوجات.وتعد ماليزيا إحدى أبرز البلدان المنتجة للنفط والغاز الطبيعي غير الأعضاء في منظمة الأوبك، لديها ثروات طبيعية من الغاز الطبيعي والقصدير والحديد والذهب.وتحتل ماليزيا المرتبة التاسعة عشرة من حيث حجم التجارة الخارجية، وتبلغ قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة 18مليار دولار 2014م، فيما يبلغ إجمالي الدين الخارجي 189 مليار دولار أمريكي 69% من إجمالي الناتج القومي)، وهي ثاني أكبر منتج لزيت النخيل على مستوى العالم.
مشاركة :