تجريد هندة العبيدي يحيل على شاعرية أخاذة

  • 2/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح منذ أيام المعرض الجديد للفنانة التشكيلية التونسية هندة العبيدي ليتواصل الى غاية يوم 23 من مارس/آذار المقبل، وذلك بفضاء العرض بمطعم الضيعة بسكرة من ضاحية تونس حيث تقدم عددا من أعمالها الجديدة. وقد عادت مؤخرا الفنانة التشكيلية هندة العبيدي من جولة بالخارج، ضمن الاعداد لمعرضها القادم ببلد أوروبي، وكانت المناسبة سانحة للفنانة للاطلاع على تجارب تشكيلية وزيارة عدد من المعارض والأروقة. ويأتي ذلك بعد معرضها الأخير بتونس والذي كان مجال زيارة عدد من الفنانين والمهتمين بالفنون التشكيلية. تعمل العبيدي في سياق الحيز التجريدي حيث قدمت عددا من أعمالها الفنية وأنجزت لوحات أخرى ستكون ضمن هذا المعرض في الفترة المقبلة، وفي توجه جديد نحو الإشعاع خارج تونس. وبخصوص تجربة الرسامة هندة العبيدي، فهي نهلت منذ الطفولة الأولى من عوالم التلوين في علاقتها البريئة بعلبة التلوين لتكبر الطفلة بعد ذلك وتصبح أسيرة عوالم الرسم الجميلة طوعا وكرها، فهي التي اعتبرت فن الرسم أرضها الأولى وراحت تحضن الألوان وتنظر مليا تجاه القماشة بحثا عن ذاتها التي وجدتها حالمة بالكلمات وبالغناء العالي فغدت عوالمها ملونة بالتذكر وبالنسيان. التجريد يحيل على شاعرية أخاذة، وهو مسافات للبوح والقول والكشف عن عذوبة أخرى في هذا السياق من جمالية العناصر والتفاصيل والأشياء. الأكريليك فكرتها التشكيلية والتجريد مفرداتها التي أطلقتها لتقول بالحوار الجمالي مع الذات ومع الآخرين. فالفن هو هذه الكتابة المخصوصة باللون وبالأشكال الأخرى على غرار الخزف والنسيج والنحت وما الى ذلك من الفنيات المعاصرة. نعم؛ الرسامة هندة العبيدي تذهب في هذا السفر الملون تحضن طفولتها وتكتفي باللوحة المعلقة في الجدار حيث القماشة الطافحة بالشجن والممتلئة أحيانا بالبهجة العارمة. حضر الافتتاح عدد من الفنانين والمبدعين، ومنهم الناقد الدكتور الحبيب بيدة والناقد الدكتور حسين التليلي والفنانة زبيدة الشماري دغفوس وأحباء لوحات الفنانة العبيدي وعدد من نشطاء الفن التشكيلي.

مشاركة :