القوات العراقية تواصل التقدم غرب الموصل في ظل معارك شرسة

  • 2/26/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تتقدم القوات العراقية داخل المزيد من المناطق في غرب الموصل بعد نحو أسبوع على بدء العملية العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما تنبئ هذه العملية بمواجهة شرسة من قبل المتشددين المحاصرين في آخر أبرز معاقلهم في العراق. وبالتزامن مع ذلك يشهد الجانب الغربي من الموصل حركة نزوح هي الأكبر منذ بدء القتال. تواصل القوات العراقية مدعومة بالطائرات والمروحيات معركتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" متوغلة داخل أحياء غرب الموصل، لكنها تواجه مقاومة شرسة تنذر بمعارك عنيفة في آخر أبرز معاقل الجهاديين. وعبر نحو ألف مدني الخطوط الأمامية للمعارك في أكبر نزوح منذ بدء القتال قبل أسبوع بهدف توجيه ضربة شديدة لتنظيم "الدولة الإسلامية". ويتوقع قادة عسكريون أن تكون معركة غرب الموصل أصعب من شرقها ويرجع ذلك جزئيا إلى صعوبة حركة الدبابات والعربات المدرعة عبر الأزقة الضيقة التي تنتشر بالأحياء القديمة الغربية. لكن القوات العراقية حققت حتى الآن تقدما سريعا على عدة جبهات بالسيطرة على مطار المدينة الواقعة في شمال العراق  الخميس- والذي تعتزم القوات استخدامه كمنطقة دعم- وتمكنها من اختراق ساتر ترابي ارتفاعه ثلاثة أمتار وخندق أقامهما تنظيم "الدولة الإسلامية". والقوات المتقدمة تبعد حاليا أقل من ثلاثة كيلومترات عن المسجد الواقع في الموصل القديمة الذي أعلن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي من على منبره دولة "الخلافة" في 2014 والتي تضم أجزاء من العراق وسوريا مما أثار حملة دولية عسكرية لهزيمة التنظيم.   مقاتلون أجانب وذكر عدد من السكان أن جهاديين من التنظيم المتطرف يبثون رسائل عبر مكبرات الصوت في المساجد في أنحاء غرب المدينة يحثون فيها المحليين على مقاومة "هجوم الكفار" وهددوا في مناطق أخرى بقتل أي شخص يرفض التراجع إلى عمق المدينة. ويعتقد أن عدة آلاف من المتشددين من بينهم كثيرون قدموا من دول غربية للانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية" متحصنون في المدينة دون وجود مكان يذهبون إليه بشكل فعلي مما قد يؤدي إلى مواجهة شرسة وسط سكان يبلغ عددهم 750 ألف نسمة. وقال زياد (16 عاما) ويقطن في هاوي الجوسق لمراسلة رويترز إنه رأى مقاتلين أجانب من تنظيم "الدولة الإسلامية" ينسحبون مع تقدم القوات العراقية ولم يتركوا وراءهم سوى المقاتلين المحليين. مضيفا "كانوا خائفين فعلا... كانوا ينادون على بعضهم بعضا ويقولون هيا بنا." ووضعت إدارة مكافحة الإرهاب في العراق بيانا على الإنترنت الأسبوع الماضي يقدم عفوا عن المقاتلين المحليين الذين يقتلون أجانب على الرغم من أن الإطار القانوني لمثل ذلك الاتفاق غير واضح.   فرار المدنيين فر نحو ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال من مناطق في جنوب غرب الموصل السبت وأقلتهم شاحنات عسكرية إلى مخيمات تقع إلى الجنوب. وقالت الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون بسبب الهجوم الجديد وسط نقص في الغذاء والوقود. وحذرت وكالات إغاثة الجمعة من أن المرحلة الأخطر في الهجوم على وشك أن تبدأ.    فرانس 24/ أ ف ب/ روريترز نشرت في : 26/02/2017

مشاركة :