إشراق لايف - طلال حمود الزهراني : أوضح الدكتور عادل الحربي استشاري صدرية أطفال واضطرابات النوم ورئيس الجمعية السعودية لطب الصدر لدى الأطفال، أن الدراسات العالمية كالجمعية العالمية لإضطرابات النوم ، والأمريكية لطب الأطفال أوضحت أن 25% من الأطفال في سن المدرسة يتعرضون لنوع واحد أو أكثر من اضطرابات النوم وهو رقم عام ، ومن 50-70% من اضطرابات النوم يصاب بها أطفال التوحد، وبشكل أعلى في ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين أن 60% من الأطفال المصابين بالربو لديهم مشاكل بالنوم، وذلك لنقص جودة النوم أو بسبب الكحة ، و12% من الأطفال يعانون من الشخير،ومنها 3-5% منهم يعانون من متلازمة إنقطاع التنفس أثناء النوم.. مبيناً أن ثلث أعمارنا نقضيه في النوم ، وقال أن الساعات المطلوبة للنوم يحددها عمر الإنسان فالأطفال حديثي الولادة يحتاجون 18 ساعة نوم والأطفال بعمر 3 أشهر يحتاجون إلى 15 ساعة وفي الشهر 18 يحتاجون ل 13 ساعة في حين أطفال السنة ل3 سنوات يحتاجون 11 ساعة نوم ، والمراهقن من 8-9 ساعات والكبار 7 ساعات. كان ذلك بالملتقى التوعوي الأول للأمراض التنفسية عند الأطفال وتحدث المختصين عن الأمراض الشائعة لدى الأطفال وطرق معالجتها الذي نظمته الجمعية السعودية لطب الصدر لدى الأطفال ضمن فعاليات المؤتمر الثالث لطب الصدر ويأتي الملتقى التوعوي بهدف زيادة الوعي لدى الأسر. وذكر الحربي في ندوته عن اضطرابات النوم لدى الأطفال أن أكد أن قلة الوعي الصحي تضطر المجتمع لتفسير بعض اضطرابات النوم بثقافة شعبية لاتمت للطب بصلة ، ومنها عندما يصاب الأطفال بإضطربات سلوكيات النوم ومنها توقف التنفس الإنسدادي، والجاثوم يلجأ بعض الأهل إلى الطب الشعبي والرقية وأحيانا للشعوذة ،لتفسيرهم هذه الاضطرابات على أنها مس أو عين بينما لو ذهب لطبيب مختص وشخص الحالة وعالجها فلن يتطلب منهم ذلك جهد. وبين الحربي أن المملكة لديها نقص حاد في الأطباء السعوديين والممارسين الصحيين حسب احصائية وزارة الصحة أن 21% من المتواجدين من الأطباء هم سعوديين ، ولو بحثنا على مستوى الأطباء المختصين في اضطرابات النوم النسبة تكون جدا قليلة مقارنة بالمستويات العالمية ، وعلى مستوى توفر المراكز المختصة لتقديم خدمات طب اليوم مقارنة بكندا واستراليا وأوربا نرى أننا مازلنا متأخرين.. وأضاف أننا نحتاج للكثير من الدراسات لجميع التخصصات لتتماشى مع الإحلال الوطني وتدريب للكوادر الوطني ، وأن يكون لدينا خطة عملية واستراتيجية. فيما تطرق الدكتور عبدالله الشمراني إستشاري الصدرية إلى مشاكل الربو لدى الأطفال ذاكر أن 23% من الأطفال يعانون من الربو و5% منه مسيطر عليه، و31% من امراض الربو جزئي في حين أن 64% غير مسيطر عليه، مبيننا أن هناك عدة أسباب مثيرة للربو ومنها الضغوط النفسية والصراصير والتدخين والزكام والغبار والحيوانات والأزهار والفيروسات ودخان المصانع. وبين الشمراني أن التوعية تساهم في التخلص من الأخطاء الشائعة في التخفيف من أزمات الربو لدى الأطفال . بعدها تطرق الدكتور عيسى الرشيدي اخصائي صدرية إلى الأخطاء الشائعة التي يقوم بها الأهل في التعامل مع الأطفال المصابين بالربو. وفي الجلسة الثانية تحدثت رندا البكر عن معاناتها مع أطفالها الأربعة مع الربو وكيف استطاعت التعايش مع المرض من خلال التعامل مع المختصين بطب الأطفال ، وتحدثت د. رحمة العامري استشارية طب الأطفال العام عن التهابات الجهاز التنفسي وطرق الوقاية منها وختم الملتقى بالتعريف بسلبيات وايجابيات وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية الصحية تطرق لها الدكتور عادل الحربي.
مشاركة :