يوم الخميس الماضي لفت نظري عنوان لـ(صحيفة الحياة) أكّد فَشَل النساء في انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، فَبَنات حواء السّعُوديات لم ينلن حتى مقعدًا واحِدًا، رغم أنهنّ يملكْنَ نصف الأصوات! فسيدات الأعمال اللائي يحق لهن التصويت في تلك الانتخابات بلغ (15 ألف سيدة) من أصل 31 ألفًا مجموع الناخبين المسجلين في الغرفة!! فقد حصلت المرشحتان على ما مجموعه (95 صوتًا)، فإحداهما نالت (70 صوتًا، والأخرى بالكَاد فازت بـ25 من الأصوات).. (اللهم لا شَمَاتة)!! وهنا فَشَل المرأة شبه الدائم في الوصول للمناصب القيادية عن طريق صناديق الانتخابات النزيهة كانت ذريعته الدائمة بأنّنا مجتمع ذكوري يناصِب المرأة العداء، ويضع العقبات أمام طريقها، ولكن الهزيمة النكراء للمرأة في غرفة الشرقية تكرر للدورة الثانية على التوالي؛ فأين ذهبت أصوات 15 ألف من النسوة عن مناصرة بنات جنسِهِنّ؟! هل حواء لا تثق بأختها؟! هل تغار منها؟! فتتعمّد هزيمتها حتى لو انكسر شعبها النّسوي الكريم والنّبيل؟! يبدو هذا واضحًا من تكرار الفشل الانتخابي في الغُرف التجارية في مناطق أخرى، وفي انتخابات أخرى كمجالس الأندية الأدبية، بل وفي دول أخرى كـ(الكويت، ومصْر التي لا تفوز بها المرأة في مقاعد بمجلس الشعب إلاَّ بنظام الكوتا النسائية)!! نعود لمجتمعنا الذي تعيش فيه المرأة أزهى عصورها، إذ تحظى بدعم لا محدود، وأمامها تُفتح كلّ الأبواب والوظائف؛ فما تعجز عن الوصول إليه بالانتخاب تناله بالتّعيين، وهذا الوكيل المساعد لوزير العمل للتطوير الدكتور فهد التخيفي يعلن قبل أيام سنُوظِّف 400 ألف سيّدة قريبًا، دون أن يتعرّض لوظائف الذكور المساكين! فعجيب أن يثق المجتمع إداريًّا ووظيفيًّا بالمرأة، ويضعها في أماكن صنع القرار، وهي لا تثق بنفسها أو بأختها؛ هل الرَّجُل أَعْرَف منها بها؟! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain