جدّد الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، دعم بلاده لـ"الشعب الصحراوي" في مساره من أجل "حقه في تقرير مصيره عبر استفتاء حر ونزيه"، متحدثًا في برقية أرسلها إلى ابراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، ورئيس ما يعرف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" بمناسبة الذكرى الـ41 لتأسيسها. وتحيي "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" غدا الاثنين 27 فبراير/شباط ذكرى تأسيسها بعد انسحاب الاستعمار الاسباني من الصحراء الغربية، وتعدّ هذه "الجمهورية" عضوا في الاتحاد الأفريقي، لكن الجامعة العربية لم تعترف بها، كما لم تعترف بها الأمم المتحدة التي تعتبر الصحراء الغربية "إقليما لا يتمتع بالحكم الذاتي"، بسبب نزاع جبهة البوليساريو مع المغرب على هذه المنطقة. وقال بوتفليقة في رسالته إن 27 فبراير/شباط 1976 يمثل "محطة تاريخية هامة في مسار نضال وكفاح الشعب الصحراوي الأبي من أجل تحقيق مطلبه الشرعي في استرجاع أرضه وسيادته عليها"، مضيفًا أن "الشعب الصحراوي الشقيق سيواصل سيره نحو انتزاع حقوقه المشروعة بما يتوافق والشرعية الدولية". وأضاف الرئيس الجزائري أنه لازم على "المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤوليته والتعجيل بإيجاد الحل لقضية الشعب الصحراوي المشروعة في إطار منظمة الأمم المتحدة لكي يتسنى له تقرير مصيره"، مجددا "سعي بلاده الدؤوب من أجل مساعدة الشعب الصحراوي". وأعلنت جبهة البوليساريو أنها تلقت بمناسبة ذكرى "تأسيس جمهوريتها" عدة برقيات من رؤساء دول أخرى، كالرئيس المكسيكي اينريكي بينيا نييتو، والرئيس الكوبي راوول كاسترو، والرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا رودريغيث، زيادة على برلمانيين من كولومبيا والسلفادور، ووفود من الإكوادور والبرازيل والمكسيك، ووفد من المركز الجامعي الفرنسي وطلبة جامعيين من مدريد.
مشاركة :