قال جهاز أمن الدولة في قرغيزستان إنه اعتقل زعيم المعارضة عمر بك تيكيباييف اليوم الأحد بتهمة الفساد والاحتيال في خطوة قد تقضي على مسعاه للمنافسة في انتخابات الرئاسة المقبلة. ويتزعم تيكيباييف (58 عاما) الكتلة البرلمانية لحزب الوطن وهو من بين أشد المنتقدين للرئيس ألمظ بك أتامباييف الذي تنتهي رئاسته هذا العام. وستجري الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى انتخابات رئاسية في 19 نوفمبر تشرين الثاني. وقال جهاز أمن الدولة في بيان إنه ألقى القبض على تيكيباييف في أحد المطارات لدى وصوله قادما من تركيا. وفي بيان منفصل قال مكتب المدعي العام إنه يشتبه بأن تيكيباييف تلقى رشوة قيمتها مليون دولار من مستثمر روسي في 2010. وأضاف المدعون أن تيكيباييف الذي كان حينها عضوا بارزا في حكومة مؤقتة وعد المستثمر بأنه سيكون قادرا على شراء شركة اتصالات محلية. وقال كاني بك إيمان علييف العضو في البرلمان عن حزب الوطن إن تيكيباييف نفى ارتكاب أي مخالفة. وأضاف "إنه يرى أن اعتقاله ... غير مبرر وغير قانوني ويمثل استمرارا للقمع السياسي. نعتزم عقد مؤتمر للحزب في غضون شهر وإعلان ترشيحه (للرئاسة)." واحتشد المئات من أنصار تيكيباييف أمام مقر أمن الدولة في وسط العاصمة بشكك اليوم الأحد قائلين إنهم سيبقون في أماكنهم لحين الإفراج عنه. وقال حزب الوطن في بيان إن اعتقال تيكيباييف غير قانوني وإنه تم منعه من الاتصال بمحام على الفور. ولا يحق لأتامباييف الترشح لفترة رئاسية جديدة بموجب دستور قرغيزستان لكن حلفاءه في البرلمان نجحوا في الدفع باستفتاء على تعديلات تعزز بشكل كبير سلطات رئيس الوزراء. وأدى ذلك إلى تكهنات بأن أتامباييف قد يصبح رئيسا قويا للحكومة -رغم نفيه الأمر- أو أن يختار شخصا مواليا له ليكون رئيسا للوزراء حتى يحتفظ بالسلطة في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه ستة ملايين نسمة أغلبهم من المسلمين .
مشاركة :