فوز سعوديين برئاسة «الطب التلطيفي»

  • 4/21/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

--> فاز طبيبان سعوديان برئاسة المجموعة العربية للطب التلطيفي التابعة لاتحاد الأطباء العرب والأمانة العامة لها في الانتخابات التي جرت على هامش مؤتمر الكويت للطب التلطيفي مؤخرًا. وأظهرت نتائج الانتخابات فوز الدكتور محمد الشهري من مستشفى الملك فيصل التخصصي برئاسة المجموعة بعدد 39 صوتًا، وفوز الدكتور سامي الشمري من مدينة الملك فهد الطبية بمنصب الأمين العام للمجموعة بعدد 37 صوتًا لمدة 4 سنوات. وقال استشاري الطب التلطيفي بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور سامي الشمري، إن الطبيب السعودي يحظى بثقة الأطباء العرب بشكل عام، ويتميز بالتأهيل العلمي والبحثي العميق، بالإضافة إلى التعامل مع التقنية الصحية المتقدمة التي تتوفر في معظم مستشفيات وطننا الحبيب. موضحاً أن هذا الإنجاز يترجم رؤية القيادة الحكيمة في استثمار الإنسان السعودي في كل المسارات العلمية. وتعرف منظمة الصحة العالمية الطب التلطيفي بأنه الطب الذي يهدف إلى منع حدوث وتخفيف المعاناة وتقديم المعونة والدعم للحصول على أقصى درجة من الحياة الجيدة والمريحة للمرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية كالأورام، مهما كانت مرحلة المرض أو تقدمه، أو مرحلة العلاج، ويتم تقديم هذا العلاج بطرق ملائمة لكل مريض على حسب حاجته الخاصة. والطب التلطيفي هو فلسفة طبية عريقة، ومنهاج طبي كامل ومنظم لتقديم العلاج الى جانب ما يقدمه الطب التقليدي، ويهتم أيضاً بالأمور التالية: الوصول لحياة صحية أفضل بالمعاني التي تهم المرضى وذويهم، والارتفاع بمستوى نشاط المريض ومساعدته على ممارسة حياته بطريقة طبيعية أو أقرب ما تكون للطبيعية، ومساعدة المرضى وذويهم على اتخاذ القرارات العلاجية. لذلك يتم تقديم هذا النوع من العلاج للتزامن مع العلاجات الأساسية للأمراض المختلفة أو أن يكون هذا العلاج التلطيفي هو العلاج الأساسي. الطب التلطيفي يستند إلى ركائز عدة منها: العلاج الفعال للآلام بجميع أنواعها، العلاج الفعال للأعراض المختلفة باختلاف شدتها، العلاج النفسي، تقديم الدعم الاجتماعي الطبي للمرضى وذويهم، تقديم الدعم المعنوي والديني والروحي. كما أن أنواع العلاج التلطيفي متعددة وغير محصورة بتخصص معين، ويمكن إدراج أنواع كثيرة من العلاجات إلى العلاج التلطيفي، فطبيب الأورام يقدم علاجاً تلطيفياً عندما يعطي مريض الأورام أدوية كيميائية أو إشعاعية بهدف تقليل حجم الورم أو تخفيف المضاعفات الناتجة عنه، حيث يقوم طبيب الجهاز الهضمي أو الكبد بإدخال شبكة لتصريف العصارة الصفراوية لمرضى سرطان الكبد أو المرارة وبذلك يقدم علاجا تلطيفيا لتخفيف المضاعفات الناتجة عن تراكم وزيادة العصارة الصفراء في الجسم أو إدخال شبكة لمنع انسداد الأمعاء أو المساعدة على البلع. كما أن علم الطب التلطيفي أصبح من التخصصات الدقيقة في دول كثيرة من العالم. ويسعى إلى تعلمه واتقانه نخبة من الأطباء في جميع الاختصاصات كما هو الحال في الدول الغربية كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا أو الدول العربية والإسلامية كالمملكة العربية السعودية. ولا يوجد احتكار لمتابعة هذا التخصص الدقيق لاختصاص معين بل انه متاح للجميع لتنوع الأمراض الممكن معالجتها. ومن الاختصاصات التي تحتاج إلى العناية التلطيفية في علاج كثير من المرضى مثل: أمراض الباطنية، أمراض الأورام، أمراض الدم، طب الأسرة، الكلى، القلب، الأعصاب، الكبد، طب الشيخوخة، التخدير، الجراحة، العناية المركزة، وطب الطوارئ وغيرها.

مشاركة :