أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد توبياس إلوود وزير المملكة المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، أهمية دور الإمارات في قضايا المنطقة ومحاربة الإرهاب والتطرف، موضحاً أن التنسيق بين بريطانيا ودولة الإمارات يشمل العديد من المجالات والاهتمامات المشتركة، ويتجسد في اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة الذي جرى مؤخراً في أبوظبي، مشيراً إلى أن الاجتماع المقبل للجنة البريطانية - الإماراتية المشتركة يعقد في سبتمبر المقبل. وقال إلوود في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» على هامش زيارته أبوظبي مؤخراً: «نبحث مع الإمارات والولايات المتحدة إزالة الرسائل المسيئة للإسلام على الإنترنت». وأوضح أن اللقاءات التي جرت مع الجانب الإماراتي، شملت مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين. وأضاف: نحن الآن قادرون على تنويع أوجه جديدة للتعاون في مجالات الدفاع والأمن والهيدروكربون والغاز، علاوة على المجالات التجارية المختلفة، لذا فإن الاجتماعات كانت شاملة على مدار يوم عمل كامل مع المسؤولين الإماراتيين، وأنني سعيد لاستطاعتنا العمل على تقوية العلاقات بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقال الوزير البريطاني «إن العلاقات التجارية بين البلدين متميزة»، موضحاً أن نحو 5000 رجل أعمال بريطاني لديهم استثمارات في السوق الإماراتي، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 13 مليار جنيه استرليني (60 مليار درهم إماراتي)، ما جعل دولة الإمارات أكبر رابع شريك تجاري للمملكة المتحدة في العالم. وأشار إلى أهمية زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى لندن، نظراً لأهمية المحادثات التي جرت مع رئيسة وزراء بريطانيا، لافتاً إلى أن العلاقات بين المملكة المتحدة والإمارات ترتبط أيضاً بالمنطقة من حيث تشارك الأفكار فيما يتعلق بالوضع في اليمن وعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط والعراق وسوريا، ومحاور عدة أخرى مرتبطة بالأمن وأوجه الاهتمام المشترك. وأوضح إلوود أن الاجتماع القادم للجنة المشتركة سيتم عقده في شهر سبتمبر من العام الجاري في العاصمة البريطانية لندن لاستئناف المحادثات، وبحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين، والتي شهدت إعلاناً في شهر ديسمبر الماضي عن تنازل «بريتيش بتروليم» البريطانية عن حصة من العمليات البرية، مؤكداً أهمية إتمام هذه الصفقة. ... المزيد
مشاركة :