أنهى الدولار الأمريكي الأسبوع منخفضاً بشكل طفيف وبقيت توقعات السوق الخاصة برفع أسعار الفائدة على حالها. بالرغم من أن العديد من أعضاء المجلس الفيدرالي قد كثفوا خطابهم بشأن الحاجة لرفع أسعار الفائدة قريباً، يبدو أن المستثمرين غير مقتنعين بتوقيت الرفع التالي لأسعار الفائدة، خاصة مع تعليقات رئيس مجلس احتياط أتلانتا، دينيس لوكهارت، التي لم تكن مساعدة بتعريفها كلمة «قريباً» بأنها تعني في الاجتماعات الثلاثة القادمة. كما جاء في تقرير بنك الكويت الوطني.وأضاف التقرير سواء كانت تعليقات رئيس مجلس احتياط فيلادلفيا، باتريك هاركر، بإمكانية رفع أسعار الفائدة في مارس أو إشارة رئيسة مجلس احتياط كليفلاند، لوريتا ميستر، بأنها ستكون مرتاحة لرفع أسعار الفائدة في مارس، فإن عضو مجلس الاحتياط الفيدرالي، روبرت كابلان، اغتنم الفرصة لحث زملائه على انتهاز الفرص لرفع أسعار الفائدة، حتى مع قوله بأنهم يجب أن يبقوا كل الخيارات مفتوحة قبيل اجتماع الشهر القادم للجنة السياسة.وإضافة لذلك، فإن صدور محاضر اجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح أظهرت ثقة المسؤولين في رفع أسعار الفائدة تدريجياً فيما قد يكون من الملائم رفع أسعار الفائدة «قريباً نوعاً ما» لتفادي خطر عدم تمكن القدرة الإنتاجية من تلبية الطلب. وأظهرت المحاضر أيضاً أن مسؤولي المجلس يساورهم عدم اليقين حيال مسائل تتراوح ما بين خطط التحفيز المالي لإدارة ترامب والمعوقات التي يمكن أن يخلقها ارتفاع الدولار. وجاءت تعليقات أشارت لعدم القلق حيال مخاطر التضخم في المدى القريب لتخفف من النقاش حول رفع أسعار الفائدة «قريباً نوعاً ما». وأخيراً، لحظ بعض المشاركين أن «استمرار إزالة السياسة التسهيلية في الوقت المناسب، ربما في الاجتماع القادم، سيتيح للجنة مرونة أكبر في التعامل مع التغيرات اللاحقة في الظروف الاقتصادية».وعلى الرغم من أن واضعي السياسة كانوا يتحدثون بشكل واسع عن الحاجة للتضييق، فإن العقود المستقبلية لأموال مجلس الاحتياط الفيدرالي تظهر أن المستثمرين غير مقتنعين بأن الرفع التالي سيتم في مارس. وهناك حدثان لا بد من متابعتهما هما الجلسة الثنائية للرئيس ترامب أمام الكونغرس يوم الثلاثاء أو خطابا جانيت يلن و ستانلي فيشر يوم الجمعة القادم واللذان يمكن أن يلقيا بعض الضوء على الاجتماع القادم للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.وعلى الصعيد المالي، ومع ارتفاع الأمل في الأسواق، بدأ المستثمرون بإدراك النطاق الضيق للإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الإدارة الأمريكية الجديدة في السنة المالية 2017 والتأثيرات المحدودة للتحفيز المالي في 2017 على إجمالي الاقتصاد.وعلى الصعيد السياسي، وبعد مرور يومين هادئين، قال الرئييس الأمريكي ترامب إن الصين كانت «البطل الأكبر في التلاعب بالعملة»، وأنكر التعليقات السابقة لوزير الخزينة الأمريكي الذي كان قد أفاد بعدم وجود ضرورة لوصم الصين بالمتلاعب بالعملة.وردّ المتحدث باسم الخارجية الصينية بأنهم سيستمرون بإصلاح آلية تشكيل سعر صرف الرنميمبي.
مشاركة :