أعلنت «دبي القابضة»، المملوكة من قبل حكومة دبي، تحقيق أرباح قياسية في نتائجها المالية لعام 2016، إذ نمت عائداتها 16.8 في المئة إلى أكثر من 16.84 بليون درهم (4.3 بليون دولار)، وزادت أرباحها 8 في المئة إلى 6.32 بليون درهم، كما سدّدت الدفعة الأخيرة من السندات المستحقة عليها. وقال رئيس «دبي القابضة» محمد عبدالله القرقاوي: «بعد موافقة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وبعد وضع دبي القابضة على مسار نمو متسارع وواضح، أعلن انتهاء مهمتي في منصب رئيس دبي القابضة لإفساح المجال للطاقات الوطنية ولتكريس وقتي للعمل الحكومي في شكل كامل خلال الفترة المقبلة». وأكد الشيخ محمد أن «أداء دبي القابضة منذ بدء عملياتها قبل 18 عاماً كان مختلفاً وناجحاً، إذ استطاعت إضافة قطاعات جديدة ومبتكرة إلى اقتصادنا الوطني، واستطاعت تأسيس مجمعات للإعلام والمحتوى والتقنيات المتقدمة والتعليم والمعرفة والتصميم والأبحاث المتقدمة، فضلاً عن تأسيس معالم عقارية في دبي، وعلامة رائدة في الضيافة عالمياً». وأضاف القرقاوي أن «دبي القابضة ساهمت في تحقيق جزء من رؤية غيّرت وجه الاقتصاد وطريقة إدارة الأعمال وإدارة الحكومات في المنطقة». وفي رسالة إلى فريق عمل «دبي القابضة» بعد رحلة امتدت 18 عاماً معهم، قال القرقاوي: «بدأنا في دبي القابضة في مكاتب مستأجرة وبأثاث مستعمل وقرض صغير، واليوم تمتد أعمال المجموعة في 21 دولة ويديرها فريق عمل يضم 22 ألف موظف في مختلف القطاعات». وأضاف: «ساهمت دبي القابضة في تغيير وجه الحياة في دبي، تحقيقاً لرؤية الشيخ محمد، حيث انتقلت من مدينة تمتلك محطة تلفزيونية واحدة إلى مركز إعلامي دولي استقطب أكثر من ألفي مؤسسة إعلامية و33 ألف متخصص في المجال الإعلامي يعملون ويعيشون وينتجون من مدينة دبي للإعلام». وتابع: «نفخر بقرية المعرفة وبمدية دبي الأكاديمية التي تضم أكثر من 25 ألف طالب و400 برنامج أكاديمي، ونفخر بمدينة دبي للإنترنت التي تضم 1400 شركة تكنولوجية و32 ألف متخصص في التكنولوجيا، ونفخر بمجمعنا العلمي الذي يضم 3800 متخصص في مجال التقنية الحيوية والصناعات الدوائية، كما نعتز بمجموعة جميرا التي تمتلك أكثر من 20 وجهة فندقية وتحمل اسماً إماراتياً عالمياً في قطاع الضيافة، كما نفخر بمنجزات عمرانية مثل الخليج التجاري الذي أصبح الشريان الجديد للأعمال في دبي، وبمدن ذكية في دبي ومالطا والهند وكوريا الجنوبية تمثل رسالتنا للمستقبل».