«ألف اختراع واختراع».. نافذة على إنجازات حضارية

  • 2/27/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

العين: منى البدوينجح معرض «ألف اختراع و اختراع، وكتاب الحيوان»، الذي يركز على التعريف بمفكر القرن التاسع الجاحظ، وتقديم كتابه عن الحيوان بأسلوب تفاعلي تعليمي، الذي تستضيفه «حديقة الحيوانات» بالعين حتى 6 مارس/ آذار المقبل، في استقطاب طلبة المدارس من مختلف مناطق الدولة، للإطلاع على المعرض.أكدت مجموعة من المعلمات، أن المعرض يشكل في مجمله بيئة تعليمية ترفيهية حديثة ومتطورة؛ حيث يتم تقديم المعلومات للطلبة بشكل سهل وجذاب مع الأخذ في الاعتبار جانب اللهو عند الأطفال، ودمج المعلومات في فقرات ترفيهية، إضافة إلى أنه يعزز ثقة الطالب بهويته العربية من خلال إطلاعه على علماء وإنجازات العصر الذهبي، الذي تستضيفه «حديقة الحيوانات» بالعين حتى 6 مارس المقبل، الذي امتد على مدى ألف عام تقريباً من القرن السابع الميلادي.وقالت فاطمة سليمان أبو شريعة معلمة لغة عربية بمدرسة التفوق العلمي بالعين: «إن المعرض يجسد البيئة التعليمية النموذجية، وهو ما يجعله فرصة إطلاع ليس فقط للطلبة، وإنما أيضاً للمعلمين والمعلمات؛ حيث إن أساليب وأدوات نقل المعلومات للطالب تعد من أحدث الأساليب العلمية التي تشرع أبواب الاستكشاف المعرفي أمام الطالب من خلال أجواء علمية ثقافية ترفيهية». وذكرت أن مضمون المعرض يعد مكملاً للمنهاج التعليمي في مادتي العلوم واللغة العربية في بعض المراحل الدراسية، وهو ما يعد دافعاً لزيارة المعرض من قبل الطلبة، إضافة إلى أنه يشكل فرصة إطلاع حية على الدروس الصفية، التي حولها المعرض إلى مجسمات حية، ومعلومات قابلة للبحث والاستكشاف والإطلاع وغيرها.وأشارت إلى الحوارات المفتوحة مع ممثل شخصية الجاحظ، وأثرها في نفس الطالب من الجوانب التعليمية والتربوية؛ حيث إنها تعد من الأساليب المهمة في تثبيت المعلومات، خاصة أن الممثل يرتدي اللباس الذي يوحي للطالب بأنه قد عايش تلك الحقبة الزمنية، كما أن هذه النوعية من الأساليب تشجع الطالب على تبادل الحوار بجرأة وثقة بالنفس.وذكرت أنوار محمد عثمان مدرسة لغة إنجليزية بمدرسة الثروات الوطنية الخاصة بمنطقة بني ياس، أن حديقة الحيوانات بالعين، وفرت للطلبة فرصة التعليم النشط، وتجسد ذلك في معرض «ألف اختراع و اختراع وكتاب الحيوان»، لأنه يعتمد على تفعيل كافة المؤثرات الحسية والبصرية لجذب الطالب. وأكدت أهمية استمرارية هذه النوعية من المعارض، التي تبرز الجوانب المشرقة في تاريخ الحضارة الإسلامية وأيضاً تقدم معلومات مفيدة للطلبة؛ حيث إن إثارة الشغف نحو الشخصيات بشكل عام سيشكل حافزاً أمام الطلبة للقراءة عن غيرها من الشخصيات، والبحث عنها في الكتب والمجلدات.وقالت شذا الشنان، مديرة «مؤسسة ألف اختراع واختراع» في الشرق الأوسط: «إن المعرض يتضمن أساليب تفاعلية وتعليمية تم اختيارها بعناية فائقة؛ بحيث تتناسب مع مختلف الفئات العمرية واحتياجات الطالب المعرفية والتعليمية، وأيضاً نضمن من خلالها توفير إثراء معرفي مناسب مع الأخذ في الاعتبار التنوع؛ بحيث نتمكن من جذب الطالب، وشد انتباهه من بداية إطلاعه على الفيلم القصير مروراً بالورش وانتهاء بالمعرض».وذكرت أن المعرض يشكل في مجمله رحلة استكشاف تنتهي بقيام الطالب بتأليف كتابه بنفسه، فبعد انتهاء الفيلم مباشرة يلتقي الطلبة بشخصية الجاحظ، ويتبادل معهم الحوار حول الشخصية، وسبب التسمية وبعض من تدويناته المتعلقة بعالم الحيوان، ومن ثم يدعوهم لاكتشاف المعلومات التي دونها الجاحظ في كتابه، ثم يبدأ الطالب جولته في المعرض الذي يتضمن أكثر من 40 لوحة معلومات مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية.وأضافت أن الطالب، خلال جولته، يقوم من خلال وسائل تعليمية ترفيهية تكنولوجية حديثة برحلة استكشاف الحقائق في عالم البيئة والحيوان؛ حيث تأخذ أشكال برامج ثقافية وترفيهية محببة للطلبة، وهو ما يدفعهم نحو المشاركة والإطلاع، كما أنه يتم تزويدهم من خلال ورش العمل بصور للحيوانات ويدعوهم لعمل كتابهم الخاص أُسوة بالجاحظ وهو ما يسهم أيضاً في دفعهم نحو ممارسة القراءة والإطلاع.أما الطلبة فقد عبروا عن إعجابهم بالمعرض، مؤكدين أنهم تعرفوا إلى معلومات جديدة تضاف إلى محصلتهم الثقافية والعلمية.وذكرت شهد نضال، أن طريقة العرض الحي للشخصية، وأيضاً توفير العديد من أدوات وأساليب تقديم المعلومات جعلني أستقبل معلومات تاريخية بشغف ودون ملل.

مشاركة :