رفض السد الاكتفاء بالتقدم بهدف أو هدفين أو حتى 3 أهداف من أجل تأكيد فوزه على الخور وتمسكه وبقوة وبإصرار بالصدارة، لكنه واصل اللعب حتى الوقت بدل الضائع، وواصل الرغبة في التهديف حتى وصلت الغلة إلى 4 أهداف. الفوز الكبير والإصرار على اللعب حتى الدقيقة الأخيرة تضمن رسالتين هامتين من السد ومدربه البرتغالي فيريرا، الرسالة الأولى مفادها أن الزعيم لن يتراجع ولن يكرر أخطاء الماضي ولن يستهين بالمنافسين الأقل قوة وسيواصل اللعب بقوة وبتركيز أمام الجميع، أما الرسالة الثانية فهي إصراره على التمسك بالصدارة والقمة حتى لو كانت بفارق الأهداف انتظارا للحظة المناسبة التي يتعثر فيها لخويا ليصل إلى هدفه الكبير وهو استعادة اللقب والدرع. لابد هنا من الإشارة إلى أن السد وتحت قيادة فيريرا أصبح لا يقنع بالتقدم بهدف أو هدفين، ربما تحدث حالة استرخاء من جانب اللاعبين لكن مدربهم يرفض الاقتناع بما تم تقديمه أو التقدم ولو برباعية، ومن يراقب فيريرا في المباريات سيجد أن المدرب البرتغالي يغضب بشدة إذا تعرض فريقه لأي محاولة لإحراز هدف في مرمى فريقه كما حدث أمام العربي عندما تقدم 7-0 وعندما حصل العربي على ركلة الجزاء غضب بشدة بل واعترض على قرار الحكم رغم تقدمه بسباعية، ونفس الحال في مباراة الخور ظل فيريرا يحث لاعبيه على اللعب وعلى إحراز المزيد من الأهداف، وحتى بعد تقدمه بثلاثية أجرى تغييرا هجوميا باشتراك حمزة الصنهاجي لتجديد نشاط الهجوم فحقق ما أراده المدرب العجوز وهو المزيد من الأهداف بإحراز الصنهاجي الهدف الرابع في الدقيقة الثالثة والأخيرة من الوقت بدل الضائع. ورغم الفوز الرباعي إلا أن مهمة السد لم تكن سهلة بالمرة، حيث عاني كثيرا، وتهدد مرماه أكثر وأكثر، ولولا تألق سعد الدوسري لتغيرت النتيجة أكثر وأكثر حيث أنقذ مرماه وفي وقت حرج من أهداف محققة وهو ما انعكس إيجابيا على الفريق وعلى زملائه فواصلوا اللعب والهجوم وحاولوا التألق مثل حارسهم حتى حققوا النصر الصعب.
مشاركة :