قال مصدر قضائي مصري إن لاعب كرة القدم الدولي السابق، محمد أبوتريكة، المدرج على قائمة "الشخصيات الإرهابية"، يمكنه العودة إلى مصر بشكل طبيعي لتلقي العزاء في والده، الذي توفي الأحد 26 فبراير/شباط 2017، بعد صراع مع المرض. ويوجد أبوتريكة (38 عاماً) في قطر حيث يعمل محللاً فنياً للمباريات في شبكة قنوات "بي إن سبورت" الرياضية بعد وضع اسمه على قوائم ترقب الوصول في المطارات المصرية. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لكونه غير مخول له التصريح للإعلام، أن "أبوتريكة غير مطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة قضية تمويل (جماعة) الإخوان (المسلمين)، التي تقرر التحفظ على أمواله بسببها، وقررت محكمة الجنايات إدراجه على قائمة الشخصيات الإرهابية بناء على وجود اسمه في هذه القضية". ومضى قائلاً إن "أبوتريكة سبق استدعاؤه من نيابة أمن الدولة لسماع أقواله بشأن بلاغ لجنة حصر أموال الإخوان (حكومية) ضد قائمة أسماء تم التحفظ على أموالها وورد اسمه فيها، لكن النيابة لم تقرر ضبطه وإحضاره، ولم تدرجه على قوائم الترقب والوصول، وبالتالي يستطيع دخول مصر بشكل طبيعي".فقدت قدوتي واكتفى أبوتريكة برثاء والده على صفحته الرسمية بفيسبوك، قائلاً عنه: "تعلمت منه الكثير. فقدت قدوتي في الكفاح والعمل.. رحم الله والدي وغفر له وأسكنه فسيح جناته". وأبوتريكة أحد أبرز لاعبي كرة القدم في تاريخ مصر، وساهم في حصد ناديه الأهلي ومنتخب مصر ألقاباً عديدة، قبل أن يعتزل اللاعب في ديسمبر/كانون الأول 2013. ويحظى أبوتريكة بجماهيرية كبيرة في مصر والعالم العربي، حتى بات ملقباً بـ"أمير القلوب" و"تاجر السعادة". وتحول موقعا تويتر وفيسبوك إلى ما يشبه سرادق عزاء لوالد نجم الكرة المصرية السابق، ودشن محبون لأبوتريكة هاشتاغ (وسم) بعنوان (#حق_تريكه_يدفن_ابوه)، داعين السلطات إلى السماح له بالعودة إلى مصر دون إلقاء القبض عليه. ونعى النادي الأهلي المصري وعدد من اللاعبين المصريين البارزين والد أبوتريكة، وبينهم محمد صلاح، لاعب روما الإيطالي، ومحمد النني لاعب أرسنال الإنكليزي، ومحمود عبدالرازق (شيكابالا) نجم فريق الزمالك المصري. وأدرجت محكمة جنايات القاهرة، اللاعب أبوتريكة على "قائمة الإرهاب" لمدة ثلاث سنوات، ووفقاً للقرار هو مطلوب للتحقيق معه حال وصوله من خارج البلاد. وآنذاك، وصف محمد عثمان، محامي أبوتريكة، قرار إدراجه على قائمة الشخصيات الإرهابية بـ"الغريب"، نافياً الاتهامات الموجهة إليه بدعم "الإرهاب"، ومعرباً عن ثقته بسلامة موقف موكله القانوني.
مشاركة :