الأمراض تتفشى بغزة مع تزايد تلوث المياه

  • 2/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني قطاع غزة من تلوث خطير في المياه نتيجة التراجع السريع في مخزون المياه الجوفية، وباتت نسبة تلوث هذه المياه تصل إلى %97، ما أدى إلى تفشي أمراض خطيرة أبرزها الفشل الكلوي. وحذر عبدالله القيشاوي، رئيس قسم الكلى في مستشفى الشفاء في غزة من أن هناك زيادة في عدد مرضى الفشل الكلوي «ناتجة عن تلوث المياه، خاصة في ظل ظروف الحصار الحالي». وأوضح أن مياه القطاع تحتوي على «نسبة مرتفعة من النيترات والكلورايد تعتبر سببا من أسباب الفشل الكلوي في قطاع غزة»، مشيرا أيضا إلى نسب مرتفعة في المياه «لبعض المعادن الثقيلة الأخرى مثل الرصاص والكبريت التي تؤثر على صحة الناس». وكشف الطبيب القيشاوي عن «زيادة سنوية بنسبة %14 لمرضى الفشل الكلوي»، مضيفا أن «تلوث المياه يمكن أن يكون أيضا سبباً من أسباب السرطان في قطاع غزة». ويؤكد منذر شبلاق، مدير عام مصلحة بلديات الساحل، أن القطاع «مقبل على كارثة مائية وبيئية فعليا»، موضحاً أن «أكثر من %97 من المياه الجوفية لا تصلح للاستخدام المنزلي». وأضاف شبلاق لفرانس برس أن «نسبة الملوحة في المياه في ارتفاع دائم ومياهنا باتت لا تصلح للاستخدام الآدمي، ولا حلول في ظل الحصار» الإسرائيلي. ويقول شبلاق: «إن مياه الصرف الصحي نقمة، لأنه لا توجد لدينا محطة صرف صحي بالكفاءة المطلوبة». واعتبر «أن الحصار هو أحد أهم المشاكل التي تواجهنا، وفي حال لم يتم الضغط على الجانب الإسرائيلي للبدء بالحلول قبل العام 2020، نكون فعلا هذه المرة قد وصلنا إلى كارثة إنسانية». وحذرت الأمم المتحدة في تقرير شامل أصدرته في وقت سابق من أن المياه لن تكون صالحة للاستخدام البشري في العام 2020 في قطاع غزة. وعبرت جون كنوغي الممثلة الخاصة لليونيسف في فلسطين عن قلقها إزاء مشاكل المياه في القطاع قائلة: إن «قضية المياه الصالحة للشرب مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي وللفلسطينيين». وأضافت: «يواصل غالبية سكان غزة، أي نحو الثلثين شراء المياه من القطاع الخاص، لكن علينا أن نتأكد من جودة هذه المياه ومعرفة القدرة على تحمل تكاليفها، لأن العديد من المنازل الفقيرة غير قادرة على تحمل نفقة مواصلة شراء هذه المياه». وأوضحت المسؤولة في اليونيسف لفرانس برس أن «الكثير من الأطفال يعانون من الطفيليات والديدان والإسهال وسوء التغذية، ويملك %10 فقط من سكان غزة إمكانية الوصول إلى مياه آمنة».;

مشاركة :