تطبيق وثيقة سيد البشر في التعايش السلمي

  • 2/27/2017
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

تطبيق وثيقة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام في التعايش السلمي مسئولية الجميع في هذا الوطن الحبيب، ووقوفنا صفًا واحدًا في وجه كل من يسعى للفتنة والتفرقة واجب ديني ووطني. أكد هذا التلاحم مؤتمر «التعايش السلمي ضرورة شرعية ومصلحة وطنية» تحت رعاية سمو الأمير سعود بن نايف مشكورًا، حيث أوضح ضرورة التلاحم لحماية الوطن في وقت تتعرض فيه أمتنا الإسلامية والعربية لنوايا دنيئة من جماعات وأفراد يسعون لنشر الفتنة والتفرقة، وتشويه سماحة الإسلام وعدله. خسئوا وخابت مساعيهم، فأبناء هذا الوطن لديهم من الحس الوطني والوعي بمفهوم التعايش السلمي وقبول الآخر الشيء الذي خيب آمال كل مغرض. نحن قدوتنا رسول الهدى عليه أفضل الصلاة والسلام منذ ألف وأربعمائة عام عندما هاجر إلى المدينة المنورة وجمع أهلها الذين كانوا مزيجًا إنسانيًا متنوعًا من حيث الدين والعقيدة، ومن حيث الانتماءات القبلية والعشائرية، ومن حيث النمط والمعيشة. المهاجرون من قريش، والمسلمون من الأوس والخزرج، والوثنيون من الأوس والخزرج، وغيرهم من الأديان الأخرى. كيف وضع دستورًا لدولة الإسلام وفق من خلاله بين كل الانتماءات والاتجاهات والأديان، استطاع عليه الصلاة والسلام أن يؤسس دولة إسلامية قوية يسودها السلام، والتعاون، والمشاركة، بين جميع أطيافها على مختلف مشاربهم. أورثنا عليه الصلاة والسلام حرية العقيدة، وحرية الرأي، وحرمة المال، وحرمة الدماء، والقضاء على العصبية والطبقية، فجاءت وثيقته كأول دستور للدولة الإسلامية في العالم، لا يفرق بين مواطنيها من حيث الدين، أو العرق، أو الجنس. مؤكدة روح المساواة والعدل، والتعاون والتعايش السلمي بين أطرافها، عليهم واجب التعاون والتناصح والبر، وحدود الدولة مسئولية الجميع. أسس مبدأ المساواة التامة في المشاركة الفاعلة في مجالات الحياة المختلفة تحقيقا لمبدأ أصيل مبدأ المواطنة الكاملة، في وقت كان العالم لا يعرف هذا المبدأ ولا يعرف التزاماته وواجباته.‏ أما الأمن الاجتماعي، والتعايش السلمي فجوهرا الوثيقة، حيث قال عليه الصلاة والسلام: «أنه من خرج آمن، ومن قعد آمن بالمدينة، إلا من ظلم، وأثم، فإنه لا يوتغ‏-‏أي يهلك‏-‏ إلا نفسه وأهل بيته»، وإن الله جار لمن برَّ واتقى، كما حفظ حق الجار في الأمن والحفاظ عليه كالمحافظة على النفس‏. نحن ولله الحمد قدوتنا سيد البشر عليه أفضل الصلاة والسلام، فليخسأ كل من سولت له نفسه نشر الفتنة والفرقة وتشويه سماحة الإسلام.

مشاركة :