انتخب الديمقراطيون الأمريكيون السبت في أتلانتا توم بيريز، المقرب من باراك أوباما، زعيماً جديداً لهم ليقودهم في معركتهم ضد الرئيس دونالد ترامب، وإعادة تنظيم صفوف الحزب، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية. وبذلك أصبح بيريز (55 عاماً) أول شخصية متحدرة من أمريكا اللاتينية تتولى قيادة الحزب، وقد حظي بتأييد القادة الديمقراطيين، وكان وزيراً للعمل في عهد الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما. وهنأ ترامب الديمقراطيين بشكل ساخر على اختيارهم بيريز، وكتب على «تويتر»: «لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة من أجله ومن أجل الحزب الجمهوري!». وسارع أوباما الذي ترك منصبه في 20 يناير إلى الترحيب بانتخاب «صديقه»، قائلاً: إنه مقتنع بقدرته على جمع أسرته السياسية و»إبراز جيل جديد من القياديين». أما بيريز الذي تم انتخابه بـ 235 صوتاً (من أصل 435 صوتاً) فسارع إلى مد يده إلى جناج «بيرني ساندرز» داخل الحزب من خلال تسميته منافسه الرئيس كيث إيليسون الذي نال 200 صوت في منصب نائب اللجنة الوطنية الديمقراطية. وأطلق بيريز الذي كان مرشحاً لمنصب نائب الرئيس خلال الحملة الرئاسية للمرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون، نداء إلى الوحدة، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بمرحلة من تاريخ الحزب الديمقراطي سيدرسها الأمريكيون على مدى سنوات عدة.
مشاركة :