ندوة جامعة المؤسس تحذر من ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الدماغ لدى الأطفال

  • 4/21/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الندوة الدولية الثانية حول المستجدات في مجال الكهرومغناطيسية في الطب والأحياء، من ارتفاع نسبة خطورة الإصابة بسرطان الدماغ لدى الأطفال إلى خمسة أضعاف خلال ال10 سنوات القادمة. وأكد الأستاذ الدكتور سليمان كابلان من جامعة سامسونج التركية أحد المشاركين في الندوة وجوب فرض اشتراطات وأنظمة من قبل حكومات الدول العربية ودول المنطقة للحد من استخدام الأجهزة، أسوة ببعض البلدان في العالم والتي سنت قوانين تخفض من نسبة استخدام الأجهزة وخصوصاً الأطفال منهم، فيما أكد الأستاذ الدكتور ليود مورغان من جامعة كاليفورنيا من الولايات المتحدة أحد المشاركين في الندوة أن على الشركات المصنعة للأجهزة والهواتف النقالة أن تستحدث منتجات تقنية وأجهزة حديثة تسهم في تقليل نسبة التعرض للأمراض وتصبح تلك الأجهزة والهواتف صديقة للبيئة وآمنة. وقال منسق الندوة وأستاذ كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني "يعتبر الأطفال هم الأكثر عرضة من الكبار لهذه التأثيرات وذلك بسبب عدم اكتمال نمو أدمغتهم واحتوائها على كمية أكثر من الماء، وكما هو معلوم فإن الماء له إمكانية توسيع لدائرة الترددات الاشعاعية وبناء على ذلك فإن مستخدم الهاتف النقال في عمر العشرة أعوام ترتفع نسبة الخطورة عنده إلى الضعف بالنسبة إلى غيره من المستخدمين وأنه من المتوقع خلال العشر سنوات من استخدام الهاتف النقال لدى الصغار أن ترتفع نسبة خطورة الإصابة بسرطان الدماغ إلى اربعة أو خمسة اضعاف وقد أظهرت الدراسات التجريبية الوبائية الحديثة أن انتشار الأورام الدماغية والمشاكل الوظيفية الأخرى لدى الإنسان سيزداد خلال العقدين القادمين بسبب كثافة استخدام الهواتف النقالة الخليوية. وأضاف منسق الندوة أن دراسات تجريبية حديثة أجريت على الحيوان بواسطة علماء من تركيا وبلدان أخرى أظهرت أنه وبعد أن تم تعريض الحيوان خلال فترة الحمل إلى إشارات الهواتف الخليوية لمدة ساعة واحدة فقط لوحظ فقدان جوهري للخلايا بالإضافة إلى ظهور اعتلال وظائفها ومن المعروف أن تعرض الخلايا لإشارات الهاتف يؤدي إلى تراجع حركي ووظيفي لدى هذه الخلايا ما يؤدي إلى تغير جيني غير مرغوب فيه، علينا أن نقوم بعمل عاجل من أجل البشرية وبخاصة حكومات الدول التي تستخدم فيها الهواتف الخليوية بكثافة فربما لن يكون من السهل التعامل مع هذا الامر في المستقبل. من جهته، أوضح منسق الندوة أن الندوة تهدف إلى التبادل المعرفي بين علماء الخارج وعلماء الجامعة لوضع مقترحات بشأن استراتيجية التعامل مع هذه الأشعة على مستويين الاجتماعي والفردي وما هي النصائح والمحاذير والاحتياطات التى يجب الالتزام بها لتقليل آثارها ومخاطرها.   وقال "إن الندوة من شأنها أن تفتح جسور التواصل العلمي المثمر على المستوى العالمي وإعطاء مزيد من التركيز في تقدم البحوث والدراسات العلمية الحديثة في المجالات الكهرومغناطيسية ومناقشة العدد المتزايد من المشاكل الصحية التي تواجه البشرية والناجمة عنها". مشيراً إلى أنه من خلال الجلسات العلمية للندوة وحلقات النقاش، يتم تقديم معلومات شاملة بالإضافة لمناقشة الجوانب السلبية المختلفة والأضرار مقارنة بفوائد استخدام التقنيات الحديثة، وذلك كمحاولة علمية للإجابة عن التساؤل: هل نستمر فى استخدام التقنيات الحديثة أم نتوقف عن استخدامها تجنبا لآثارها ومضارها أم أننا بحاجة لتقنين استخدامها والتعرض لها؟

مشاركة :