(كونا) – أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية، اليوم الاثنين، توفير وتوزيع المياه في عدد من القرى الصومالية التي تعاني الجفاف وندرة الأمطار وشح المياه، عبر توفير واستخدام صهاريج المياه. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير، لوكالة الأنباء الكويتية، إن جهود الجمعية الإنسانية تعتبر من صميم واجباتها تجاه الأشقاء في الصومال التي تعاني شح المياه جراء الجفاف، مؤكدا أن الجمعية لن تدخر وسعا في سبيل تعزيز برامجها وأنشطتها في الصومال. وأضاف الساير أن وفد الجمعية الإغاثي برئاسة عبدالرحمن العون يعمل بالتعاون مع هيئة الإغاثة الصومالية على إيصال صهاريج المياه إلى عدة قرى في الصومال، ومنها أقاليم سناج وبري وكركار وقروي. وذكر أن توصيل المياه يأتي للتخفيف من معاناة المتضررين من موجة الجفاف الشديدة التي ضربت كثير من الأقاليم في الصومال وتهدد حياة المواطنين هناك لاسيما من الأسر التي تعيش في مناطق نائية مشيرا إلى ان الوضع هناك مرشح للتفاقم. وأفاد بأن الفريق الميداني لجمعية الهلال الأحمر الكويتي سيتعرف على الأقاليم المتضررة نتيجة الجفاف لتقديم كافة اشكال العون لهم موضحا أن الجمعية عملت على حفر 15 بئرا في المناطق الأكثر جفافا في الصومال. وبين الساير أن الكثير من القرى الصومالية بحاجة إلى حفر آبار مياه ومواد غذائية مع ضرورة تقديم المساعدات الطبية العاجلة للمواطنين الصوماليين. وأكد أن «دعم ومساندة دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا للمستضعفين أينما كانوا ليس جديدا»، داعيا المتبرعين إلى تقديم العون للشعب الصومالي الشقيق. وقال إن «الصومال عانى خلال السنوات الماضية حالة جفاف مستمرة نتيجة قلة هطول الأمطار، مما تسبب في تدمير الغطاء النباتي ووضع فئات واسعة من الشعب في ظروف غاية في الحرج، نظرا إلى تعذر الحصول على المقادير الكافية من مياه الشرب وتدمير المحاصيل الزراعية ونفوق القطعان». وبين الساير أن السلطات الصومالية المعنية والمنظمات الإنسانية أعلنت وجود حالة إنسانية حرجة بسبب الجفاف وتأخر هطول الأمطار، مؤكدا ضعف الإمكانات والموارد في هذا البلد الشقيق لمواجهة هذه الحالة. وأشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر الكويتية كانت ومازالت سباقة، وهي أول من لبى النداء لتقديم المساعدات إلى الشعب الصومالي ومد يد العون له.
مشاركة :