بوتين يهنّيء البوذيين برأس السنة الجديدة حسب التقويم القمري!

  • 2/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هنّأ الرئيس فلاديمير بوتين، المواطنين البوذيين بحلول رأس السنة الجديدة التي احتفلوا بها يوم الاثنين، 27 فبراير/شباط، وفق التقويم القمري، مشيدا بقيمهم الأخلاقية الراسخة.   معبد بوذا الذهبي وجاء في برقية تهنئة بوتين للبوذيين: إن عاداتكم الراسخة بالاحتفال بعيد رأس السنة الجديدة(ساغاألغان)المتواصلة منذ مئات السنين، توّحد الشعوب التي تعتنق البوذية، وكذلك كل الذين يحترمون بعمق الجذور الأخلاقية والروحية لهذا الدين العريق الراسخ، وتدل على قيمكم ومبادئكم المتأصلة، حسبما ذكر المكتب الصحفي في الكرملين. وأضاف "إن البوذيين الروس يحفظون وينقلون من جيل إلى جيل، هذا التراث التاريخي والثقافي الفريد. ويشاركون بنشاط في حياة البلاد وفي تنفيذ البرامج التربوية والتعليمية والخيرية. ويساهمون في تطوير وتحسين الحوار بين الأديان والحضارات والأعراق، والحفاظ على السلام والوئام في المجتمع". ويشار الى أن أتباع هذه الديانة يطلقون تسمية(ساغاألغان)على رأس السنة البوذية الجديدة، وتعني عيد المأكولات المصنوعة من الألبان ، واحترام المسنين، وتجديد الإنسان والطبيعة، والانفتاح ونقاء الفكر والأمل والتوقعات الجيدة.  وتعتبر البوذية أحد أقدم الأديان في العالم. وينسب تاريخ ظهورها إلى القرن السادس قبل الميلاد. إلا أن تاريخ البوذية في إقليم كالميكيا بروسيا ليس عميقا بهذا القدر، ومع ذلك فعمره قرون. حيث لعب جنكيز خان  الدور الأول في غرس البوذية بين وجهاء الأويراتيين وأعيانهم. وفي منتصف القرن السابع عشر، باتت البوذية الدين الرسمي لجميع الشعوب المغولية. وفي تلك الحقبة تقريبا، قامت أول دولة مستقلة للكالميكيين، هي إمارة خانات كالميكيا. وغدت كالميكيا جزءا من روسيا في القرن السابع عشر الميلادي، وهي اليوم جمهورية في قوام الاتحاد الروسي تتمتع بالحكم الذاتي في إطار روسيا الاتحادية. علما بأن الكالميكيين هم الشعب الوحيد في أوروبا الذي يقيم بكثافة وفي كيان مستقل ويدين بالبوذية التي هي الديانة الرئيسية في هذه الجمهورية. البوذية تحديدا هي التي رسمت بقدر كبير هوية هذا الشعب وذهنيته وثقافته ونمط حياته. السجايا التي غرستها البوذية، مثل الوئام والسلام وضبط النفس والتأمل والتفكير، باتت من الخصال القومية الرئيسية للكالميكيين. المصدر: نوفوستي سعيد طانيوس

مشاركة :