عندما يبتسم الحظ لك تتفتح أمام عينيك فرص ذهبية لم تحلم بتحقيقها فتشعر أنك تعيش في عالم آخر لا يعيشه غيرك وسعادة لا يمكن أن تصفها لمن حولك، في عالم كرة القدم قد يخدم الحظ فريقاً بأكمله وفي عدد من المباريات رغم أن هذا الفريق يعاني مشكلات مادية وإدارية وفنية إلا أنه بالحظ وتوفيق الله استطاع أن ينجو من سلسلة الخسائر المتلاحقة ويحقق المستحيل فيتغلب على أقوى فرق الدوري بهجمة أو هجمتين مرتدتين، والشواهد في الدوري السعودي كثيرة، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن نتيجة مباراة الهلال والرائد في الرياض لا تعكس واقع المباراة، فلم يوفق الهلال ولم يستطع الخروج حتى بالتعادل رغم الكم الهائل من الفرص المهدرة التي سنحت لمهاجميه إلا أن بسالة الكسار والعارضة والقائم حالت دون إدراك التعادل، وهناك مباريات كثيرة هذا الموسم مشابهة لها. نتساءل لماذا عاند الحظ الهلال ووقف بجانب الرائد؟ الجواب ببساطة: لأن الله يريد أن يتعثر الهلال، ويحقق النصر اللقب، ويبقى الرائد في دوري عبد اللطيف جميل بفضل النقاط الزرقاء، إذاً هل هو ذكاء من مدرب الرائد ولاعبيه وإدارته أم هو إخفاق وسوء تكتيك من الهلال؟ باختصار شديد الحظ لم يحالف الهلال وكان في الوقت نفسه مع الرائد في تلك المباراة. إذاً هل عاند الحظ المدرب سامي الجابر ورفاقه هذا الموسم أم أن الهلال يعاني ضعفا في مستوى اللاعبين الأجانب فلم نشاهد من الأربعة سوى البرازيلي تايجو نيفز كعنصر أجنبي أفاد الفريق وله تأثير واضح في نتائجه الإيجابية أما البقية فهم أسماء بلا عطاء يستحق الذكر، خرج الهلال من بطولات الموسم بلا بطولة وكسر قلوب محبيه وهُزّت ثقتهم بالهلال الذي أطلقوا عليه أجمل الألقاب وتفاخروا بهلاليتهم وبسجله الحافل بالبطولات، فهل كتب على الهلاليين الصبر لسنوات عجاف من دون إنجازات أم أنها كبوة جواد سنة ويعود الهلال كما كان قوياً معافى أفضل من أي وقت مضى. ماذا تريد إدارة الهلال برئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد من الموسم القادم؟ هل ستتلافى الإدارة الهلالية أخطاء الموسم الحالي وتجلب لاعبين مميزين يعينون أي مدرب يشرف عليهم سواء أجانب أو محليين؟ عندما يكتنف الغموض مستقبل الهلال فتأكد أن الهلال لن يتغير، هو الهلال الهزيل الذي اعتاد محبوه مشاهدة هلال وديع لا يمت لزعامته وهويته التي ظهر عليها مطلع هذا القرن بشيء، يتساءل معظم الجماهير الهلالية أين الشرفيون أين الغيورون على ناديهم ولماذا تخلى معظمهم عن تحمل المسؤولية بجانب الأمير عبد الرحمن بن مساعد وإدارته. من يظن أنه الوحيد الذي يقاتل على جميع الجبهات فهو مخطئ فمعظم أندية دوري جميل تقاتل هي الأخرى على جميع الجبهات، ومن لا يستطيع تمويل صفقات الموسم المقبل فليس له مكان فأي نادٍ جماهيري اعتاد تمثيل الوطن هذا هو حال لسان عشاق الهلال. مقتطفات قبل نهاية الموسم !! • تكتيك مدرب النادي الأهلي بيريرا في مباراة الاتحاد كان مميزا حيث استطاع أن يحد من خطورة عبد الفتاح عسيري ومختار فلاتة. • أصبح وجود الحكم الأجنبي في مباريات الإياب من دور الأربعة في مسابقة كأس الملك مطلبا لتلافي الدخول في الذمم أو وضع التحكيم شماعة للإخفاق. • من غير المعقول أن يهبط الاتفاق صاحب الإنجازات إلى دوري ركاء للمحترفين وغيره استفاد من زيادة عدد الأندية في مواسم سابقة.
مشاركة :