ياسر العيلة – شارك المطرب البحريني الكبير سلمان زيمان الكويت وأهلها فرحتهم بالاحتفال بالأعياد الوطنية، عندما حل ضيفا على إذاعة 88.8 «نبض الكويت»، مساء الجمعة، من خلال سهرة خاصة، قدمها باقتدار المذيع خالد الأنصاري، وشاركه التقديم كاتب هذه السطور بوجود عدد من الزملاء الصحفيين. وأهدى زيمان كل مستمعي إذاعة نبض الكويت أغنيته الوطنية الجديدة الخاصة بالكويت والتي تحمل عنوان «خيرتي الكويت»، من كلماته وألحانه وتوزيع المايسترو خليفة زيمان، وتحدث عنها قائلا إنه قدمها بتكليف من إدارة جمعية الروضة وحولي الذين طلبوا منه تقديم أغنية وطنية خاصة باحتفالات الكويت بأعيادها. وأضاف زيمان أنه اعتبر طلبهم ذلك تشريفا وليس تكليفا، مشيرا إلى أنه سبق وأن قدم أغنية أيام الغزو العراقي الغاشم على الكويت بعنوان «أمي قالت»، وكانت أغنية حزينة على حد وصفه، ليعود من جديد بعد 26 عاما ليقدم أغنية مبهجة تعبر عن أفراح الكويت، وهي أغنية «خيرتي الكويت» التي تحمل ستايل الفرح في لحنها. وبعيدا عن الأغنية التي يتواجد بسببها في الكويت، أعرب زيمان عن تعلقه بالأغاني والألحان الهندية من خلال عشقه أيام الطفولة لمشاهدة الأفلام الهندية في سينما المحرق، وبهذه المناسبة غنى لأول مرة أغنية هندية رومانسية على الهواء مباشرة. من جانب آخر، استعاد زيمان الكثير من ذكرياته مع مقدم البرنامج خالد الأنصاري، حيث كشف أن أول ألبوم غنائي له تم تسجيله مع أصدقائه عام 1978 في غرفة غير مهيأة للتسجيل، وتم تسويقه من قبل أعضاء فرقته عبر شركات الإنتاج، إلا أنه تم بيع حقوقه بمبلغ 600 دينار، وكان الألبوم يضم 7 أغاني. كما تحدث زيمان عن أول لحن له كان عام 1976 لأغنية «دمع الدفاتر حبر»، والتي قال إن وراءها قصة خاصة به ورفض الإفصاح عنها. وأشار زيمان إلى أنه منذ طفولته وهو عاشق لسماع الإذاعة بشكل عام، والإذاعة الكويتية بشكل خاص، إذ أكد أنه كان لها نكهة خاصة، وأضاف أنه كان يهوى سماع أغاني المطرب الراحل عوض دوخي، كما أشاد بأعمال المطرب الكبير شادي الخليج. وعن قيام المطربين بإعادة تقديم أغنياته في الحفلات والبرامج، قال إنه يشعر بالسعادة عندما يؤدي أحد الفنانين أغنياته، سواء تلك التي لحنها لنفسه أو لغيره، لأنه يرى أن أي فن ناجح هو ملك للناس، وأن أي فن فاشل فهو ملك لصاحبه، لكنه لم ينفِ عتبه على الفنانين الذين لا يقومون بعناء الاتصال به ليفيدهم ويمنحهم الكلمات الصحيحة والتشكيل السليم. وعن سبب اتجاهه في بدايته للألحان والأغاني العدنية، قال كانت هناك طفرة في ذلك الوقت للأغاني العدنية. كما أعرب زيمان عن أسفه لاختفاء الكثير من الفرق الغنائية في عالمنا العربي، وأرجع ذلك لعدم وجود الدعم وتوقف الكثير من شركات إنتاج الألبومات الغنائية بشكل عام بسبب الخسائر المادية الكبيرة التي تكبدوها بسبب القرصنة عبر الانترنت. وشهدت الحلقة تقديم العديد من الأغاني التي اشتهر بها زيمان منها ربوع الشمال وأقبل العيد وإنت مرادي، وغيرها من الأغاني.