قال المستشار الإعلامي للرئيس المصري أحمد المسلماني: إن الرئاسة تقف على الحياد خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة الشهر المقبل، وأنها تعمل على إنجاز الاستحقاق في موعده. وأضاف لـ«عكاظ» قبل سفره إلى باريس أمس في زيارة خاصة تستغرق يومين، أن الدولة حريصة على نقل السلطة إلى الرئيس المنتخب على نحو ديمقراطي في إطار بناء الجمهورية الثالثة التي انطلقت بعد سقوط جمهورية الإخوان في 30 يونيو، وأنها ستنجز الجزء الثالث من خريطة المستقبل والمتعلق بالانتخابات التشريعية لتكتمل مؤسسات الدولة خلال هذا العام. ونوه المسلماني بالدور السعودي في دعم مصر، لافتا إلى أن ثورة 30 يونيو توفر لها دعما كبيرا من خلال موقف خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن قيادة المملكة لم تتوان لحظة واحدة في دعم مصر لإيمانها بدورها وتاريخها. وأضاف«أتذكر هنا لقائي مع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله، وقال لي إن خادم الحرمين الشريفين حريص كل الحرص على سلامة مصر وشعب مصر. وأكد مستشار الرئيس أن المملكة اعتبرت خروج مصر من النفق المظلم السابق هو أمر يصب في مصلحة المصريين مثلما يصب في مصلحة العرب والمسلمين. وأوضح المستشار الرئاسي أن الدعم السعودي مضى في 3 مسارات وهو الدعم المالي، والدعم الدبلوماسي الإقليمي في مواجهة المواقف المناوئة للثورة وحظرها أنشطة الجماعات الإرهابية، والدعم السياسي على المستوى الدولي بالتواصل مع الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من القوى الأوروبية لدعم مصر ومناهضة التحالف الاستخباراتي المؤيد لجماعة الإخوان. وأكد المسلماني أن العلاقات المصرية السعودية تشهد حالة من الازدهار أعادت أجواء الدعم والتعاون المصري السعودي في حرب 73 في عهد الملك فيصل -رحمه الله-، مجددا التأكيد على أن مصر لن تنسى أبدا الموقف التاريخي للملك عبدالله بن عبدالعزيز وللمملكة من مصر بعد ثورة 30 يونيو.