القوات العراقية تسيطر على آخر جسر يربط شرق الموصل بغربها

  • 2/27/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

جنوب الموصل (العراق) - سيطرت القوات العراقية على جسر مدمر في الموصل الاثنين يمكنه أن يربط بين وحداتها على جانبي نهر دجلة في حين فر آلاف المدنيين من القتال في آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في غرب المدينة. وتقدمت قوات الجيش والشرطة المدعومة من الولايات المتحدة وسط أحياء غرب الموصل وخاضت حروب شوارع شرسة وأعلنت سيطرتها على الجسر الواقع في أقصى الجنوب. وبعد إصلاح الجسر يمكن عن طريقه نقل التعزيزات والإمدادات من الجانب الشرقي مما يزيد الضغوط على المتشددين المتحصنين على الجانب الغربي وسط نحو 750 ألف مدني. وانتزعت القوات العراقية السيطرة على شرق الموصل في يناير/كانون الأول بعد قتال دام مئة يوم. وشنت القوات هجوما على الأحياء الواقعة غربي النهر الأسبوع الماضي. وإذا هزمت القوات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل تكون قد سحقت الجناح العراقي لدولة الخلافة التي أعلنها أبوبكر البغدادي زعيم التنظيم في العام 2014 في أجزاء من العراق وسوريا المجاورة. ومنذ أن اقتحمت القوات الحكومية الحدود الجنوبية للمدينة الخميس الماضي، قال قادة عراقيون إن أكثر من عشرة آلاف مدني فروا من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية طلبا للرعاية الصحية والغذاء والماء. ووصل نحو ألف مدني في الساعات الأولى من صباح الاثنين إلى القطاع الذي يسيطر عليه جهاز مكافحة الإرهاب ونقل الجرحى إلى عيادات تابعة لهذه الوحدة من القوات الخاصة في حين تم التحقق من هويات الرجال للتأكد من أنهم ليسوا أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية. ومن بين من تلقوا العلاج بوحدات مكافحة الإرهاب طفلة صغيرة تغطي الدماء وجهها وامرأة تلقت شظية في يدها ترقد بلا حراك وربما تكون فاقدة للوعي. وقال رجل مسن جاء معهما إن نحو 20 شخصا كانوا يتخذون من منزلهم مأوى عندما تعرض لغارة جوية قبل يومين في حي المأمون بالجنوب الغربي. واضطر الذين تمكنوا من الفرار للسير عبر الصحراء لمدة ساعة على الأقل للوصول إلى خطوط القوات الحكومية. الركض بحثا عن غطاء ويعتقد أن بضعة آلاف من المتشددين ومن بينهم العديد ممن جاؤوا من دول غربية للانضمام للمقاتلين متحصنون في المدينة ويستعدون لمواجهة عنيفة وسط نحو 750 ألف من السكان المتبقين في المدينة. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه قلق للغاية بشأن الوضع الإنساني الصعب الذي ستواجهه الأسر في غرب الموصل. وشوهدت عدة شاحنات مكدسة بأشخاص يحملون الرمال والتراب لدى خروجهم من المدينة. وكانت إحداها تقل امرأتين وأطفالا بجوار السائق والباقون يقفون في الجزء المفتوح من الشاحنة أو يمسكون بها من الخارج أو يجلسون فوق كابينة السائق. وقالت امرأة "قاموا بتفخيخ منازلنا وسياراتنا." وقال مسعف غربي متطوع في عيادة وحدة مكافحة الإرهاب إن صبيا مصابا بطلق ناري مزق ركبته كان من بين الذين عولجوا الاثنين وكذلك امرأة حامل بترت قدماها. وقال العميد سلمان هاشم "معظم الذين وصلوا إلى هذا المكان كانوا يشعرون بالجوع والعطش ويعانون من الإهمال وبحاجة إلى العناية الطبية." وتهاجم قوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب ووحدات الرد السريع التنظيم المتشدد في غرب الموصل بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يشمل أيضا المدفعية. ويعمل الجنود الأميركيون على مقربة من جبهات القتال لتوجيه الغارات الجوية. وأفادت بيانات عسكرية أن القوات العراقية انتزعت بالفعل السيطرة على المداخل الجنوبية والغربية لمنطقة غرب الموصل وأخرجت المتشددين من المطار وقاعدة عسكرية ومحطة كهرباء وثلاثة أحياء سكنية هي المأمون والطيران والجوسق. وقال العقيد عبدالأمير المحمداوي من وحدات الرد السريع التي تقاتل قرب الجسر الواقع في أقصى الجنوب وهو واحد من خمسة جسور على النهر "كلما تقدمنا أكثر كلما أصبحت المقاومة أشد." ودمرت جميع الجسور في ضربات شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وبعد ذلك على يد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يحاولون عزل الضفة الغربية التي مازالت تحت سيطرتهم. واقتربت القوات العراقية الآن إلى مسافة كيلومتر واحد من وسط المدينة القديمة والمباني الحكومية الرئيسية والتي ستعني السيطرة عليها فعليا سقوط الموصل. وقال أحد سكان هاوي الجوسق ذكر أن اسمه محمد إن القوات تحتاج لتفتيش كل بيت لضمان عدم بقاء متشددين في المدينة. ويواجه المتشددون قوات قوامها مئة ألف جندي تتشكل من قوات الجيش العراقي ومقاتلي البشمركة الكردية ومقاتلين من الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران وتلقى مقاتلوها تدريبات على أراضيها.

مشاركة :