قال خبراء، اليوم الاثنين (27 فبراير/ شباط 2017) في الرياض، إن دول الخليج النفطية تتعرض لهجمات إلكترونية متزايدة وعليها تنسيق جهودها للتصدي لهذه الظاهرة. من جهته، قال مدير الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية البحرينية المقدم بسام المعراج إن قراصنة حاولوا اختراق الأنظمة المعلوماتية لوزارة الداخلية في بلاده. وأضاف أن "المصدر كان من إيران (...) من بحرينيين يعيشون في إيران". إلى ذلك، أشار مسئول أثناء مؤتمر دولي في الرياض إلى قراصنة في إيران وذلك بعد هجوم معلوماتي جديد لفيروس "شمعون 2" في يناير/ كانون الثاني 2016 استهدف خصوصاً وزارة العمل السعودية. وحذر المدير العام للمركز السعودي للأمن المعلوماتي صالح المطيري لدى مخاطبته المشاركين في المؤتمر من أن دول مجلس التعاون الخليجي الست مهددة. وقال: "إن بلدان مجلس التعاون الخليجي مستهدفة أكثر فأكثر"، مشيراً إلى القطاعات المالية والحكومية. واضاف "إذا تعاونا سنكون قادرين على حماية القطاعات كافة"، موضحاً أن مركزه أحبط 124 "اختراقاً" العام 2016. وكان استخدم "فيروس شمعون" العام 2012 في هجمات على قطاع الطاقة السعودي. واشتبه مسئولون في الاستخبارات الأميركية حينها في تورط إيران بالأمر. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية العام الماضي. وعاود الفيروس الظهور. وأقر المطيري بأنه "لا توجد وسيلة للوقاية من هجوم". وفي الكويت استهدفت مؤسسات مالية، بحسب ما أفاد مدير الوكالة المركزية لتكنولوجيات الإعلام في الكويت قصي الشطي. ولم يحدد القراصنة لكنه أشار إلى أن من فعل ذلك تباهى بجريمته عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ولاتزال مسألة تنظيم مكافحة القرصنة المعلوماتية في بداياتها في دول الخليج الغنية بالنفط والغاز. وقال مساعد وزير الداخلية السعودي لشئون التكنولوجيا الأمير بندر المشاري أمام مؤتمر الرياض "علينا إيلاء مزيد من الانتباه للأمن المعلوماتي ونحتاج المزيد من المهنيين في هذا المجال".
مشاركة :