في الوقت الذي باشرت فيه إدارة تعليم جازان التحقيق في اعتداء معلم على طالب الصف الأول الابتدائي بمدرسة تابعة لمكتب تعليم محافظة صامطة، نفى المعلم التهم الموجهة إليه بإصابة الطالب بنزيف في أذنه. تفاصيل الحادثة قال خال الطالب المعتدى عليه الحسين بن علي مدخلي تفاصيل الحادثة لـ«الوطن» أمس، إن المعلم المعتدي على الطالب وضع قلم الرصاص خلف أذن الطالب وقام بضغطها، ما نتج عنه إصابة ابن شقيقتي بجرح عميق في غضروف الأذن اليمنى يقدر بـ 6 سم، وتم خياطته بستة غرز من قبل الطبيب المعالج، مشيرا إلى أنه مهما كان خطأ الطالب لا يحق للمعلم تعنيفه بهذا الشكل الذي يعتبر جنائيا بحق المعتدى عليه، مؤكدا أنهم تقدموا بشكوى رسمية للشرطة. نفي المعلم أكد المعلم عدم صحة اعتدائه على الطالب وإصابته، وقال في تصريح إلى «الوطن» أمس، إنه أثناء تصحيح مادة الرياضيات تفاجأ بأصوات الطلاب المرتفعة داخل الفصل، لافتا إلى أنه عند سؤاله الطلاب عن مصدر الصوت فأشاروا إلى الطالب المشتكي وأنه يضع يده على فمه ويصدر أصواتا مزعجة، مضيفا إلى أنه عندما توجه إلى الطالب لمنعه من إصدار الأصوات المزعجة، حاول الطالب الهرب وضرب بأذنه في الكرسي، ما أدى إلى حدوث نزيف من أذنه، مبينا أنه على الفور قام بإبلاغ إدارة المدرسة التي توجهت به إلى مركز الرعاية الأولية، وقمت بمقابلة أحد أقربائه الذي رفض أن أقوم بنقله للمستشفى وقام هو بنفسه بنقله لتلقي العلاج. وأكد أنه خلال خدمته في المدرسة التي امتدت إلى ثلاث سنوات لم يقم بالاعتداء على أي طالب، وأن هناك محاولات مع مدير المدرسة لتقريب وجهات النظر وإنهاء القضية مع والد الطالب. لجنة للتحقيق أكد المتحدث الرسمي لتعليم جازان يحيى عطيف أن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان تتابع حالة طالب الصف الأول الابتدائي بإحدى المدارس بمكتب التعليم بصامطة بعد تعرضه لضرب من معلمه كما تشير التقارير الأولية، مشيرا إلى أن مدير تعليم جازان وجه بتشكيل لجنة عاجلة من إدارة التوجيه والإرشاد وقضايا المعلمين والمتابعة لزيارة مدرسة الطالب، والوقوف على جميع التفاصيل، واتخاذ الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات. تجاوز للحقوق أوضح الأمين العام لجمعية حقوق الإنسان المستشار عبدالرحمن الفاخري، أن هذه القضايا فيها تجاوز لحقوق الطفل، لافتا إلى أن ما تعرض له الطفل يعتبر تجاوزا واعتداء على حقوقه، وهو فعل مجرم وفق الأنظمه السارية في المملكة، ومنها نظام حماية الطفل، مشيرا إلى أن الجمعية قامت بدورها بمتابعة الحالة من خلال فرعها في منطقه جازان بما يتضمن حقوق الطفل، ومحاسبة المتسبب فيه والتجاوز بحقه، حيث تمت مخاطبة إدارة التعليم والصحة والادعاء العام في محافظة صامطة، مؤكدا أن المشرف العام بمنطقة جازان متابع للحالة إلى الوقت الحالي.