أحمد بن حشر: إلغاء «الدبل تراب» أولمبياً ضربة موجعة

  • 2/28/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم تنقض مدة الـ 100 يوم على حواره «الصادم» مع «البيان الرياضي» في 29 نوفمبر الماضي، والذي جزم فيه وبنسبة 99،9 % بأن لعبة «الدبل تراب» سوف تلغى من الألعاب الأولمبية، ابتداء من دورة طوكيو 2020، ليعود الشيخ أحمد بن محمد بن حشر صاحب الميدالية الذهبية الوحيدة للإمارات في الأولمبياد، إلى الكشف عن أن الإلغاء قد حدث فعلاً وقضي الأمر، لعبة «الدبل تراب» خارج الأولمبياد رسمياً بقرار من الاتحاد الدولي في اجتماعه الأخير بالهند، ليتجه في حوار صريح جديد بالبوصلة إلى زاوية أخرى، يحذر من خلالها من عواقب ذلك القرار بقوله: إلغاء «الدبل تراب» من الأولمبياد يمثل صدمة وضربة موجعة لعموم الرماية الإماراتية، خصوصاً نادي النخبة، الذي أطلقته اللجنة الأولمبية الوطنية قبل فترة قليلة. فإلى تفاصيل حوار «البيان الرياضي» مع الشيخ أحمد بن محمد بن حشر: «خلاص» ألغيت أين وصل موضوع «الدبل تراب» وفكرة إلغائها من الأولمبياد؟ بسرعة، «خلاص»، اللعبة ألغيت من الأولمبياد، وقضي الأمر. متى وكيف حدث ذلك؟ القرار اتخذ قبل أيام قليلة من قبل الاتحاد الدولي للرماية في اجتماعه الأخير بالهند، وبأغلبية الأصوات. وماذا يترتب على القرار؟ ابتعاد اللعبة ورماتها عن المشاركة في الألعاب الأولمبية ابتداء من دورة طوكيو 2020. تأثيرات القرار وما تأثيرات القرار على الرماية الإماراتية التي تعد الأوفر حظاً في حصد ميدالية أولمبية من بين كل رياضات الدولة؟ لا شك في أن التأثيرات ستكون كبيرة ومؤثرة جداً. هل من توضيح أكثر؟ إلغاء «الدبل تراب» من الأولمبياد يمثل صدمة كبيرة وضربة موجعة ومؤلمة جداً لنادي النخبة، الذي أطلقه الإخوة في اللجنة الأولمبية الوطنية قبل فترة قصيرة، ولعموم أبناء الرماية في الإمارات. هل من تفسير لما تعنيه بالصدمة أو الضربة الموجعة لقرار إلغاء «الدبل تراب» من الأولمبياد على نادي النخبة الإماراتي تحديداً؟ كما أعلن الإخوة المعنيون في اللجنة الأولمبية الوطنية قبل فترة قليلة، أن نادي النخبة الإماراتي يضم 4 رماة يتم إعدادهم من الآن على أمل التأهل إلى أولمبياد طوكيو2020، 2 منهم في مسابقة «السكيت»، هما الشيخ سعيد بن مكتوم، وسيف بن فطيس، و2 في «الدبل تراب»، هما الشيخ جمعة بن دلموك، وخالد الكعبي، ما يعني أن 50 % من قوة نادي النخبة قد ألغيت أو لم يعد لها وجود بفعل قرار إلغاء «الدبل تراب» من الأولمبياد. المتضرر الأكبر ومَن المتضرر الأكبر من قرار إلغاء «الدبل تراب» من الأولمبياد؟ بلا شك، إن المتضرر الأول والأكبر من القرار هو نادي النخبة الإماراتي، إضافة إلى عموم لعبة الرماية في الدولة. وبماذا تنصح باعتبارك النجم الأول في لعبة الرماية وصاحب الإنجاز الرياضي الإماراتي التاريخي؟ أنصح إخوتي الرماة بالتوجه إلى ممارسة مسابقة أخرى في مجال رياضة الرماية، ومن الآن وقبل أن يخسروا الوقت والفرصة! ولكن هناك «رزنامة» حافلة من المشاركات في بطولة العالم في «الدبل تراب»، كيف سيكون الوضع بعد القرار؟ لا جدوى من المشاركة في بطولات العالم لـ«الدبل تراب» طالما أن اللعبة قد تم إلغاؤها من الأولمبياد، وأنا هنا أسأل: ما الفائدة من الفوز بلقب بطولة عالم للعبة ملغاة من الأولمبياد؟! الوضع الحالي كيف ترى الوضع الحالي لعموم لعبة الرماية الإماراتية؟ اعتقد أن الوقت قد حان فعلاً، لتطبيق مفهوم الحوكمة في مجال رماية الإمارات، لأنها خيار لا بد منه لإدارة شؤون اللعبة حاضراً ومستقبلاً! ولماذا تطالب بالحوكمة بالذات؟ يصمت قليلاً، لأنها الحل الناجع لمعاناة اللعبة. هل من توضيحات أكثر؟ لا، هذا يكفي! محير ومستغرب وبماذا تعلق على تأخر تشكيل مجلس إدارة اتحاد الرماية للدورة الجديدة؟ تأخر تشكيل مجلس إدارة الاتحاد يبدو لي أمراً غريباً، رغم أني حاولت معرفة الأسباب من مصادرها الرياضية التي يعرفها الجميع. وما هي الإجابة التي حصلت عليها؟ لم أحصل على إجابة شافية، كل ما سمعته محير ومستغرب! ما هي الخطوة التالية بعد قرار الاتحاد الدولي للرماية بإلغاء «الدبل تراب» من الأولمبياد؟ الخطوة التالية تتمثل بقيام الاتحاد الدولي بمخاطبة الأولمبية الدولية لاعتماد قراره رسميا في أقرب اجتماع لها، والمتوقع له يوليو المقبل. قضي الأمر وهل هناك توقعات بعدم موافقة الأولمبية الدولية على قرار الاتحاد الدولي؟ مستحيل، الأمر كما قلت، قضي، «الدبل تراب» خارج الأولمبياد رسمياً، والباقي من الأولمبية الدولية هو اعتماد القرار وإعلانه رسمياً باعتبارها المعني الأول عن الألعاب الأولمبية. ما هي دواعي وأسباب إلغاء «الدبل تراب» من الأولمبياد؟ القرار فيه جوانب ودواعٍ وأسباب إصلاحية عديدة لمنظومة اللعبة، إضافة إلى رغبة الاتحاد الدولي والأولمبية الدولية بتوسيع نطاق الممارسين عبر إشراك العنصر النسوي من خلال تشكيل فرق مشتركة من الجنسين. وهل خضع الموضوع إلى المناقشة والمراجعة قبل اتخاذ قرار الإلغاء؟ نعم، وبكل تأكيد، الأمر لم يأت من فراغ، منذ أكثر من سنتين، والاتحاد الدولي يناقش ويراجع ويبحث، إلى أن توصل إلى قراره الأخير بإلغاء اللعبة من الأولمبياد. مسابقة بديلة ما هي المسابقة البديلة بعد إلغاء «الدبل تراب» من الأولمبياد؟ المسابقة البديلة موجود، وهي تتمثل في تراب مزدوج «تراب مكس»، عبر تكوين فريق موحد يتألف من رام ورامية. ماذا يجني الاتحاد الدولي للرماية من إلغاء لعبة «الدبل تراب» من الأولمبياد؟ لا شك في أن هناك فوائد عدة من وراء إلغاء «الدبل تراب» من الأولمبياد، منها التوجه نحو مسابقة «تراب مكس»، وتشـــــكيل فريق موحد من الجنسين، وهذا ما تريده اللجنة الأولمبية الدولية. وهل لتشكيل فريق موحد من الجنسين، أهداف محددة تسعى الأولمبية الدولية إلى تحقيقها؟ نعم، هناك أهداف عدة من وراء ذلك، منها مضاعفة أعداد الرماة من كل دولة ،من خلال إلزام تلك الدول بضرورة مشاركة المرأة في فريق الرماية الذي يمثلها في الأولمبياد. حقائق ووقائع أراك ترسم وضعاً سلبياً جداً لحال الرماية الإماراتية، هل لديك وقائع تدعم قناعتك؟ بسرعة، بكل تأكيد، أنا أستند في إطلاق آرائي إلى حقائق ووقائع، ولا يمكن أن أتكلم من فراغ، ويكفي أن أدلل على ذلك، أن الإخوة المعنيين عن شؤون الرماية الإماراتية لا يستطيعون التخطيط لشهر واحد، بدليل أنهم أعلنوا قبل «كم أسبوع» عن إطلاق نادي النخبة الإماراتي الذي يضم راميين اثنين في «الدبل تراب»، فيما اللعبة في طريقها إلى الإلغاء من قبل الاتحاد الدولي، فهل هناك أكثر من هذا التخبط؟! ولماذا لم تخبرهم بأن «الدبل تراب» في طريقها إلى الإلغاء؟ أخبرتهم، ويكفي أني «طلعت معاكم» في حوار صريح 29 نوفمبر، وقلت إن نسبة إلغاء «الدبل تراب» من الأولمبياد تفوق الـ 99،9 % ، ألا يعتبر هذا إعلاناً وإخباراً للإخوة المعنيين عن شؤون الرماية الإماراتية، اعتقد أن مَن لا يستطيع التخطيط لشهر واحد، لا يستحق الأولمبياد، التي يتطلب الوصول إليه جهداً مضاعفاً وعملاً نوعياً لسنوات وليس لأشهر معدودة! نعم.. تواصلت سألت الشيخ احمد بن محمد بن حشر، فيما إذا "كان" قد تواصل مع المعنيين عن شؤون الرماية الاماراتية لاخبارهم بحقيقة معرفته بأن الغاء "الدبل تراب" من الأولمبياد، حاصل في كل الاحوال، فاجاب جازما: نعم، تواصلت معهم، وقلت لهم: «يا جماعة الخير، الدبل تراب» ملغاة من الأولمبياد، لكن دون جدوى! ترشيح الكعبي كشف الشيخ أحمد بن محمد بن حشر، النقاب عن أنه هو من رشح الرامي خالد الكعبي ليكون ضمن رماة نادي النخبة الإماراتي، الذي أطلقته اللجنة الأولمبية الوطنية قبل فترة، إلى جانب الرماة، الشيخ سعيد بن مكتوم، والشيخ جمعة بن دلموك، وسيف بن فطيس، داعياً الكعبي إلى ضرورة المبادرة فوراً بالتحول إلى مسابقة أخرى في مجال لعبة الرماية، بعد إلغاء «الدبل تراب» من الأولمبياد. غياب المتابعة أبدى الشيخ أحمد بن محمد بن حشر استغرابه من غياب متابعة المعنيين بشؤون الرماية الإماراتية، لما يدور في أروقة الاتحاد الدولي، واللجنة الأولمبية الدولية، لافتاً إلى أنه علم أن المعنيين عن الرماية الإماراتية لم يكن لديهم علم وتوقع لمسار قرار إلغاء «الدبل تراب» من الأولمبياد، مستدلاً على ذلك بإطلاق نادي النخبة قبل فترة وجيزة، فيما الاتحاد الدولي في طريقه لاتخاذ قرار الإلغاء!

مشاركة :