التحالف الأمني خطوة جريئة تعزز مواجهة الجريمة العابرة للقارات

  • 2/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:«الخليج» وصفت فعاليات سياسية وإعلامية دولية وعربية ومحلية إقامة تحالف أمني يكون بمثابة مجموعة عمل دولية لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات، ومقره أبوظبي، بالخطوة الجريئة التي تشكل تعزيزاً حيوياً لمنظومة مواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات وتعزيزاً لحماية المنافذ، مؤكدة أنه يجسد التزام الدول المنظمة للتحالف ومواقفها الثابتة حيال التصدي للجريمة، وتوحيد الجهود الدولية في هذا الشأن.و كان أعلن في العاصمة أبوظبي مؤخراً عن التحالف الذي يعد بمثابة مجموعة عمل دولية لمواجهة الجريمة، يضم إيطاليا وإسبانيا والسنغال ومملكة البحرين والمملكة المغربية، إضافة للدولتين المؤسستين للتحالف دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية. عبر مقرر لجنة الشؤون الداخلية والدفاع في المجلس الوطني الاتحادي، وإعلاميون إماراتيون عن اعتزازهم بأن تستضيف أبوظبي أمانة هذا التحالف، تعزيزاً لدورها الإقليمي والريادي كقوة مؤثرة.وقال وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، إن هذه المبادرة من دولة الإمارات عبر وزارة الداخلية نرى فيها رؤية وتطلعاً أمنياً يخدم السلم العالمي، فالجريمة اليوم لم تعد محلية بل تعدت ذلك لتصبح عابرة للدول، لذا نحن بحاجة إلى جهود دولية حتى نستطيع أن نحتويها وبالتالي لنتمكن من تحقيق الأمن بالمستوى الدولي، الذي بدوره ينعكس على استقرار أمن الدول جميعاً.وأوضح جان كلود غوايا وكيل وزارة الداخلية الفرنسية أن جهود الإمارات وفرنسا أثمرت عن إطلاق هذه المجموعة الدولية كتحالف يعطي فرصة لدول تملك نية لتعزيز أمنها عبر تفاهمات دولية والعمل معاً في قضايا ذات شأن كبير وفي وجه تحديات مشتركة لا يمكن حلها إلا إذا اتحدنا معاً.وعبر خوزيه أوجينيو سالاريش، السفير الإسباني في الإمارات، وممثل وزير الداخلية لمملكة إسبانيا، عن سعادة بلاده بالانضمام لهذه المجموعة التي تُعرف بالتحالف الدولي لمكافحة الجريمة العابرة للدول.ووصف بريفيتو فيليبو ديسبنزا مدير عام الشرطة الاتحادية وممثل وزير الداخلية الإيطالي، التحالف بالحدث العالمي المهم، قائلاً إن التصدي بفاعلية للجريمة العابرة والمنظمة والتطرف، يتطلب وجود تعاون مشترك دولي لأجهزة الشرطة والعدالة.وأكد سالم النار الشحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي مقرر لجنة الشؤون الداخلية والدفاع في المجلس، أن سعي دولة الإمارات لتأسيس هذه المجموعة الدولية للعمل معاً، إنما هو نابع من إحساس قيادتنا الرشيدة بالمسؤولية التي لا تقتصر على المحلية فقط، بل هي مسؤولية إقليمية ودولية.وأضاف: لابد من التعاون والعمل على بناء منظومة متكاملة على مستوى العالم، فالحفاظ على الأمن والأمان هو مسؤولية كل الدول بكافة أفرادها.وأشاد حبيب الصايغ، أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مستشار دار «الخليج» رئيس التحرير المسؤول، بجهود وزارة الداخلية في إقامة التحالف الأمني الذي يمثل مجموعة عمل دولية لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات، لافتاً إلى أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، دائماً يتناول الأمن من مفهوم واسع وشامل ونظرة ثاقبة للمنطقة والعالم. إن دولة الإمارات تُعد من الدول المشهود لها عالمياً بتبني مقترحات وأهداف تحقق تطلعات العالم في أبرز القضايا والتحديات التي تواجهه بأفكار سباقة تعزز من الأمن والسلام العالمي.ودعا الكتاب والأدباء العرب إلى تعزيز النشر المعرفي والثقافي حول سلامة وأمن الشعوب من خلال تسليط الضوء في الأعمال الأدبية والثقافية على النتائج والتطلعات المأمولة من إقامة هذا التحالف.واعتبر محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» الإعلان عن تأسيس التحالف الذي يمثل مجموعة عمل دولية، خطوة تاريخية في عالم مكافحة الجريمة وبمجال التعاون الأمني الدولي، مشيراً إلى أنه تحالف أمني ضد الشر الذي يتمثل اليوم في قوى الجريمة والإرهاب.وأكد عبدالله رشيد، مدير تحرير جريدة الجلف نيوز في أبوظبي، أن إقامة التحالف الأمني الذي يعد مجموعة عمل دولية يأتي ضمن سعي الإمارات وإيمانها العميق بأهمية العمل الجماعي في مكافحة الجريمة المنظمة، وعلى رأسها الإرهاب والتزامها الدولي تعزيز الأمن والاستقرار.واعتبر الدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير صحيفة «الوطن»، التحالف خطوة ريادية في تعزيز التنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة لمواجهة التحديات والجريمة.وأكد جمال الدويري، نائب مدير التحرير رئيس قسم المحليات في جريدة «الخليج»، أن تشكيل تحالف دولي لمكافحة الجريمة المنظمة بقيادة إماراتية فرنسية، وهما الدولتان اللتان اقترحتا قيامه، سيكون له دور كبير في مواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات ووأدها.وقال إن اختيار أبوظبي مقراً للتحالف يؤكد أهمية موقع الإمارات الإقليمي والدولي على الخريطة العالمية، والمكانة التي باتت تحتلها، ما جعلها تحظى بثقة عالمية كبرى.وأكدت ميساء راشد غدير، الكاتبة الإماراتية، أن إقامة التحالف الأمني لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات، له أهمية خاصة في هذا التوقيت تحديداً، فالجريمة المنظمة بمختلف صورها لم تعد محصورة في بلد من دون آخر.وأوضحت أن التحالفات الدولية والإقليمية كانت حتى وقتٍ قريب تتمركز حول الشؤون السياسية والاقتصادية.وترى الدكتورة أمل بالهول الفلاسي، مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، أن مشكلة الجريمة والإرهاب والتطرف لا يمكن استئصالها بدون تحالفات بينية دولية، وتعاون في سبيل مكافحتها.وقال علي العمودي، الكاتب الصحفي بجريدة «الاتحاد» إن التحالف الأمني الذي أعلن قيامه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، يمثل تحالف قوى الخير في مواجهة عصابات الشر والجريمة،.وقال طالب إسماعيل شاهين، مدير التحرير للشؤون المحلية في صحيفة «البيان»، أظهرت الأحداث التي يشهدها العالم ضرورة تضافر الجهود والذهاب أكثر إلى مأسسة التعاون بين العواصم العربية والعالمية.وقال عادل محمد الراشد، مدير مكتب جريدة «الإمارات اليوم» بأبوظبي، إن الإعلان عن التحالف الأمني من أبوظبي، جاء ليؤكد الدور المحوري والثقل الإقليمي الذي أصبحت تمثله دولة الإمارات في إطار المساعي الإقليمية والدولية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.وقالت الدكتورة فاطمة الصايغ، رئيسة قسم التاريخ بجامعة الإمارات، آن الأوان للعمل المشترك لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات بمختلف أشكالها وأنواعها وتطوير سبل الوقاية منها. تصور عن النموذج التشغيلي جاء إنشاء التحالف لمكافحة الجرائم المنظمة العابرة للقارات وجرائم التطرف وتوسيع العمل المشترك ضد الجريمة، إدراكاً من الدول الأعضاء للمجموعة بأهمية العمل معاً ضد التهديدات الأمنية والتحديات الشرطية بغض النظر عن اختلاف المنطقة، وإيمانًا من هذه الدول بأن التعامل مع مثل تلك القضايا الدولية هو مسؤولية مشتركة بينها، واقتناعاً بالحاجة للعمل معًا لمكافحة التحديات بفاعلية على الأصعدة المختلفة سواء وطنيًا، أو إقليميًا ودوليًا وتكثيف الجهود لمنع ومكافحة الجرائم المنظمة العابرة للقارات وجرائم التطرف والكراهية.وستقوم أمانة التحالف والتي مقرها أبوظبي في الأسابيع المقبلة برفع تصور عن النموذج التشغيلي للتحالف وكيفية الانضمام إليه، والهيكل التنظيمي له وآلية عمل فرق العمل الفرعية.

مشاركة :