وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، بزيادة «تاريخية» في النفقات العسكرية في إطار الموازنة الفيدرالية المقبلة التي كشفت إدارته خطوطها العريضة؛ حيث أفاد بأن المبلغ المقترح هو 54 مليار دولار. وقال ترامب خلال لقائه حكام الولايات في البيت الأبيض «هذه الميزانية تأتي ضمن وعدي بالحفاظ على أمن الأمريكيين»، مؤكداً أنها «ستتضمن زيادة تاريخية في الإنفاق الدفاعي».وأوضح مسؤول في الإدارة، أن ترامب سيقترح زيادة ب54 مليار دولار للمجال الدفاعي، أي بنسبة تسعة في المئة من عام إلى آخر، على أن يتم تعويضها بخفض في النفقات غير العسكرية.وقال المسؤول رداً على سؤال عن معلومات صحفية أشارت خصوصاً إلى خفض في موازنة النشاط الدبلوماسي ووكالة حماية البيئة إن «غالبية الوكالات الفيدرالية ستشهد خفضاً لموازنتها»، كما أعلن «خفضاً كبيراً» في المساعدة الدولية. وأضاف ترامب أن الهدف من هذه الزيادة هو «إعادة بناء» الجيش، علماً بأنه جعل ملفي الأمن ومكافحة تنظيم «داعش» محورين أساسيين في حملته الانتخابية، وتابع «ستعرفون المزيد مساء الثلاثاء» في إشارة إلى خطابه أمام الكونجرس. وقال أيضاً «سيكون حدثاً كبيراً، رسالة إلى العالم في هذه الأزمنة الخطرة، حول قوة وتصميم أمريكا». وفي بداية فبراير، تحدث قادة عسكريون أمريكيون أمام الكونجرس عن جيش بات ضعيفاً جرّاء سنوات من الإمكانات المالية غير الكافية وأكثر من عقدين من النزاعات. وإذا كانوا قد أقنعوا ترامب فإن الكلمة الأخيرة تبقى للكونجرس. ونظم مؤيدون لترامب تجمعات ومسيرات في مدن وبلدات في أنحاء الولايات المتحدة رداً على موجات من الاحتجاجات المناهضة له منذ انتخابه في نوفمبر الماضي. وليس من المقرر أن ينضم ترامب لأي من المسيرات والتجمعات المقررة لهذا الأسبوع. وجاء بعض من منظمي التجمعات من حركة حزب «الشاي» وهي شبكة غير رسمية من المحافظين المناهضين للمؤسسات تزايد نفوذها في الأروقة السياسية للحزب الجمهوري منذ ظهورها في 2009. وقالت مجموعة تدعى (مين ستريت باتريوتس) إنها ساعدت في تنظيم مسيرات تحمل اسم (روح أمريكا) في 33 ولاية على الأقل في يومي الاثنين والسبت.وكتب المنظمون على موقع المجموعة على الإنترنت «على خلاف من يحتجون ضد رؤية الرئيس ترامب نحن مجموعات متنوعة تمثل قلب وروح أمريكا وتريد لأمتنا أن تحقق المأمول بصفتها أعظم أمة على أرض الله الخضراء». وأضافوا «الناخبون من طبقة العمال ساعدوا في دفع الرئيس ترامب للفوز وهذه المسيرات ستساعد في تزويد الأصوات المنسية تلك بآلية حتى يتسنى سماعهم».إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان صدر عنها، أول أمس الأحد، إن مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشغل منصب وزير البحرية، فيليب بيلدين، سحب ترشحه. وذكر بيلدين أن السبب وراء اعتذاره عن هذا المنصب يعود إلى مخاوف متعلقة بالخصوصية وأمور مالية.وقال بيلدين «بعد عملية مراجعة مكثفة، توصلت إلى أنني لن أكون قادراً على تلبية متطلبات مكتب الأخلاقيات الحكومية دون الإضرار مادياً بالمصالح المالية الخاصة بعائلتي، قبل أن يضيف إنه حظي «بشرف عظيم» لترشيحه. وفي نفس البيان، قال وزير الدفاع جيم ماتيس إنه يشعر «بخيبة أمل» لكنه يحترم قرار بيلدين. (وكالات)