أفادت دراسة بريطانية أخيراً بأن السمنة المفرطة لدى الأطفال مرتبطة على نحو رئيس بنوعية الغذاء اليومي والجينات التي توارثوها عن أهلهم. وأوضح الفريق المشرف على البحث أنهم درسوا الملفات الطبية لأكثر من 100 ألف طفل وذويهم في بلدان عدة، واستنتجوا أن معدل السمنة المفرطة عند الأطفال مرتبط بشكل كبير بمعدل السمنة عند الوالدين، أي أن الجينات الموروثة عن الأم مسؤولة عن 20 في المئة من معدل سمنة الطفل، وكذلك الأمر بالنسبة لموروثات الأب. وأكدت الدراسة أن العلاقة بين سمنة الطفل ومورثات والديه لا تعتمد على البلد، فهناك بلدان تشهد معدلات سمنة مرتفعة مثل الولايات المتحدة، وهناك بلدان نامية تكون فيها معدلات البدانة قليلة، وفي كلتا الحالتين كانت الأرقام والمؤشرات واحدة بالنسبة إلى علاقة سمنة الأطفال بجينات آبائهم، وفق ما نشرت صحيفة «إندبيندنت» البريطانية. وأورد الباحثون أن نوعية غذاء الأطفال اليومي يؤدي إلى سمنة الأطفال، موضحين أن الذين نشأوا في عوائل تتناول كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية والغنية بالدهون، فحتى أهالي الأطفال كانوا يعانون من أعراض البدانة الزائدة بسبب نمط الغذاء اليومي. يشار إلى أن سمنة الأطفال تمثّل إحدى أخطر المشكلات الصحية العمومية في القرن الحادي والعشرين. وتتخذ أبعاداً عالمية وتصيب بشكل مطرد العديد من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، ولاسيما المناطق الحضرية منها.