شكلت «أبلة فاهيتا» ظاهرة فنية وكوميدية فريدة، استطاعت أن تصبح خلال فترة وجيزة إحدى أهم نجمات الإعلام الرقمي والشاشة الفضية، ومركز اهتمام أبرز المواقع الإلكترونية التي تسابقت على متابعة أخبارها ومواقفها الكوميدية اللاذعة، فهي الشخصية التي تمتعت بصداقة الجميع، في الوقت الذي لم تستثن فيه أحداً من انتقاداتها المستمرة، وطول لسانها وفصاحتها المفرطة، ومنطقها المميز في معالجة الشأن العام بطريقة أقرب إلى التهكم والسخرية السوداء، التي تتصدى بها فاهيتا دوماً لواقع الحياة وبعض وقائعها «المظلمة» أحياناً، بلمسة فكاهة خلاقة، وسحر استثنائي يتجانس مع شخصيتها المرحة. اليوم، اختارت «أبلة فاهيتا» أن تخصّ قراء «الإمارات اليوم» بأول حوار صحافي لها، لتفتح قلبها لعشاقها، ولتروي حكاياتها المشوقة باللهجة المصرية نفسها التي سحرت بها جمهورها، فتنبض بحركاتها وغمزاتها وشقاوتها المعهودة، التي أسرت الكثيرين، وثبتتهم أمام شاشاتهم الفضية بحثاً عن الابتسامة. «رسالة فيديو» على «موقع الإمارات اليوم» في أول حوار صحافي تطل به على الجمهور والقراء، بمناسبة زيارتها لدبي، وتصويرها حلقة خاصة من برنامج «أنت أونلاين» على شاشة دبي، المقرر بثها الثلاثاء المقبل، لم تقبل «أبلة فاهيتا» أن تودعنا قبل تسجيل رسالة خاصة وجهتها خصيصاً لقراء «الإمارات اليوم» (يمكن متابعتها على موقع الصحيفة)». كأس الأمم أصرت «أبلة فاهيتا» على توجيه رسالة شكر خاص للمنتخب المصري، بمناسبة مشاركته في كأس الأمم الإفريقية، ووصوله إلى مرحلة النهائيات، قائلة «أنا عايزه أشكر المنتخب... زمرنا وهللنا ورقصنا... كان ممكن نرقص أكتر بس معلشي بقى محوشينها لكأس العالم». • «لازم تشوفوا المفاجأة في الموسم الجديد.. استعراض هوائي راقص لسميحة أيوب!» • «كله بالسحر... الألوسي عاملي عمل بيجيب لايكات وبيجلب اللايك المستخبي في أقل من ٤٨ ساعة». ولأن أبلة فاهيتا ضيفة عزيزة على «قلب دبي»، كان لابد في بداية الحديث من سؤالها عن علاقتها بهذه المدينة، وإطلالاتها الإعلامية المتعددة فيها، خصوصاً بعد مشاركتها للمرة الثانية في مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي ستتبعه «الأبلة» بظهور لافت هذه المرة في برنامج «أنت أونلاين» على شاشة تلفزيون دبي، سؤال فضلت أن تلحقه بمزحة ذكية، تشبه أساليبها الكوميدية المحببة، فقالت «طب قولي صباح الخير الأول.. ولا اعزمي عليا بفنجان قهوة، نَفَس مدواخ، شقة في برج خليفة، بس ما جراشي»، وأضافت «دبي يا حبيبتي بقت (هانج آوت) المشاهير اللي زيي... نادية الجندي، عمرو دياب، وجورج كلوني، وغادة عبدالرازق.. على طول غادة على (انستغرام) بتحط صورها وهي في دبي، وفي نادي الأرامل والمطلقات بردك على طول صويت عايزين رحلات دبي»، وتتابع «بس أنا علاقتي مع دبي دي من أيّام المرحوم، جابني هنا من سنين، ولفينا مع ابن بطوطة ده شبر شبر... كانت أيّام شقاوة خالص... ربنا ما يقطعهالي عادة...». صورة جميلة حملتها فاهيتا لدبي، واستكملتها بتصوير فيديو كليب خاص لأغنيتها الشهيرة «بس في دبي»، التي سألناها عن ظروف وأجواء تصويرها، وما إن كانت لاتزال باحثة بالفعل عن فرصة فيها، بعد أن قالت «يا رب أوعدنا اي فرصة في دبي»، فأردفت قائلة «الأغنية هفت على دماغي وأنا نازلة بالطيارة، دندنتها في العربية وهوبااااااا.... بقت ڤيديو كليب أول ما وصلت الفندق، قلت الأغنية لايقه على إطلالتي في مهرجان دبي للسينما»، أما «بالنسبة للظروف فكانت مناسبة، والأجواء كانت مشمسة... أما عن الفرصة فهي دايما موجودة المهم اللي يشوفها... ودبي عينها حلوة وبتشوف المواهب اللي عند الناس». التزامات رقمية مع أبلة فاهيتا، لا مجال للمراوغة، فهي تعلم جيداً ما تريد، ولا تخاف من الإعلان عن أفكارها بصراحة وخفة دم استثنائية، قادتنا لاحقاً لمحاولة مشاكستها للتعرف إلى تفاصيل علاقتها القوية بوسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية نجاحها في كسب هذه الشعبية الواسعة لدى الجمهور المصري والعربي، فقالت «كله بالسحر... الشيخ الألوسي عاملي عمل ديچيتال رقمي بيجيب لايكات ويثبت الفانات وبيجلب اللايك المستخبي في أقل من ٤٨ ساعة...»، وأضافت «أنا مولودة على السوشال ميديا، وورايا التزامات رقمية، ومحتاجة اللي يساعدني على كل المعجبين دول». ومادامت مولودة على السوشال ميديا، فمن الطبيعي أن نسألها عن علاقتها بالنجوم وراء كواليس برنامجها الشهير «الدوبلكس»، فقالت ضاحكة «زفت... علاقتي بيهم زفت... سواء الموجودين عندي أو لا، كله مكهرب من كله، وما فيش بينا غير محاضر شرطة ومستشفيات... ده مرة كنت مستضيفة فنانة معروفة ـ بدون ذكر أسماء ـ دخلت عليها لقيتها مصعوقة في أوضتها من كتر ما الجو بقى مكهرب عندي في الدوبلكس»، وأضافت وأنا أنتظر معرفة النهاية «ولو مستنية نهاية طريفة للقصة مافيش... الفنانة دي ماتت!». «مش بطبطب ولا بدلع» تتشبث «أبلة فاهيتا» بمنطق المراوغة نفسه في حديثها لـ«الإمارات اليوم» بطريقة طريفة، بررت من خلالها بطريقة غير مباشرة سر انجذاب الجمهور للكوميديا السوداء التي تقدمها على الشاشة الفضية، التي وصفتها بالقول «بصي... الأسود هو ملك الألوان... علشان كده متمسكة بيه... بيديني طله حلوة، وبيليق على كل المناسبات... وبعدين بكل البياض اللي عايشين فيه ده، الأسمر بس اللي بيبان... كل ما تغمقي أكتر تظهري أوضح»، في الوقت الذي تتابع فيه حديثها بالأسلوب المتهكم نفسه الذي دافعت به عن نفسها، وتصدت فيه لمن اتهموها بالجرأة المفرطة، وتجاوز حدود المألوف في التطرق لمختلف القضايا والأفكار التي تطرحها في برنامج «الدوبلكس»، قائلة «أنا بحب أعدّي الحدود فعلاً... وعلى رأي كوستانسا صاحبتي بتقول عدي حدودك طول ما معاكي الڤيزا.... الناس اللي مش متفتحة بتخاف من المختلف، وأنا مش بطبطب ولا بدلع، بالدكتور شول على طول. احنا مش ناقصين نرجع لورا...». ضد انتشار الغباء في المقابل، لا تتوانى صاحبة «الدوبلكس» من خلال ما حققته من نجومية ساحقة إلى اليوم، في دعم عدد من المبادرات المجتمعية التي انطلقت في مصر بعد الثورة، مثل مشاركتها الفاعلة أخيراً في دعم مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالمجان، وهنا تطرق أبلة فاهيتا برأسها لحظات، لتصرح «يا ريتها تساهم أكتر من كده بكتير، الناس عايزة أفكار تحسنها وتحسن مجتمعاتها... وأحب أهديكي السبق ده.. عندي مبادرة جديدة ضد انتشار الغباء... هنعمل اختبار ذكاء للكل، واللي ينجحوا بس هما اللي ممكن يتجوزوا ويخلفوا... الباقيين نصدرهم فرز تاني، وأهو يساعدوا في الدخل القومي». بهذا الحس الإنساني العالي، الذي يدفعها دوماً للعطاء، نجحت فاهيتا في تفجير مواهب الإعلامية المصرية «لميس الحديدي»، وإبرازها للجمهور بشكل جديد كلياً، بعد أن أقنعتها بالظهور بطريقة مختلفة تماماً عن شخصيتها الرصينة، معلقة بكل ثقة على نجاح الحلقة بالقول «متوقع... النجاح كان متوقع... عملاقتين في كادر واحد أكيد هينفجر من كتر النجاح... أنا بشوف أن لاميسة عندها طاقات مكبوتة ومستنية اللي يفجرها فيها... فقلت أسبق وأخد السبق الغنائي، وأزود لألقابي معيدة اكتشاف النجوم»، وتضيف «لازم بقى تستنوا تشوفوا المفاجأة في الموسم الجديد... استعراض هوائي راقص لسميحة أيوب». انجراف في الختام، لا تخشى «أبلة فاهيتا» على نجوميتها من الانجراف وراء المشاركة في الدعايات والإعلانات التجارية، قائلة «النجومية وراها انجراف، معروفة... المهم يبقى انجراف باتزان.... والفنانة الشاملة لها معجبين من الشركات والماركات زي ما ليها معجبين موظفين وزباين، ولازم تجامل وتقبل هدايا وتظهر في مناسبات وتلبس لأشهر الترزية من غير ما (فاناتها) يشبعوا منها... وأهو كله علشان مستقبل بودي وكارو (أطفالها)...».
مشاركة :