مخيم عين الحلوة نارٌ تحت الرماد

  • 2/28/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طرح تجدّد الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة (صيدا- جنوب لبنان)، خلال الساعات القليلة الماضية، تساؤلات حول خلفياتها وأبعادها، خصوصاً أنها جاءت بعد ساعات على انتهاء محادثات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيروت. ولوحظ أنّ هذه الاشتباكات حصلت بين حركة «فتح» التي يرأسها عباس ومجموعات متشدّدة، منها «مجموعة بلال بدر» المتهمة بأعمال تفجير واغتيال داخل المخيم وخارجه. بفعل فاعل هذه النار التي اشتعلت في المخيم بفعل فاعل ألقت على الدولة اللبنانية مسؤولية متجدّدة، حيث عزت مصادر أمنية لـ«البيان»، انحدار الوضع إلى هذا الدرك إلى تراخي الفصائل الفلسطينية في مقاربة الخطر المحدق بالمخيم من خلال وجود العناصر المؤثرة فيه. وفي أيّ حال، فإنّ الوضع في المخيم «نار تحت الرماد»، وقد تشهد الأيام المقبلة تطورات، إمّا في اتجاه التبريد، وإمّا في الاتجاه الأكثر ترجيحاً، إبقاء وضع المخيم على نار حامية. جهود استثنائية وتواصلت الجهود لإحلال الاستقرار في مخيم عين الحلوة، على قاعدة نتائج المباحثات التي جرت بين الفريقين الأمنيّين اللبناني- الفلسطيني، على هامش زيارة عباس للبنان، وتتابعه السفارة الفلسطينية في لبنان بتشكيلات أمنية جديدة وتأليف قوة أمنية صادمة للإرهابيين. واتخذت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة عند مداخل المخيم تدابير احترازية. وفي السياق، تجدر الإشارة إلى أن العلاقة اللبنانية- الفلسطينية كانت بنداً أساساً في محادثات «أبو مازن» مع المسؤولين اللبنانيين، وركّزت على الأمن في المخيمات الفلسطينية والأوضاع الاجتماعية فيها، وحصل اتفاق لبناني- فلسطيني على معالجة هذه الأوضاع، لم تعرف تفاصيله بعد، لكن رشح أنّ ملف أمن المخيمات سيكون محور متابعة لبنانية- فلسطينية في هذه المرحلة. معطيات وقراءات وكان مخيم عين الحلوة شهد تفجيراً أمنياً طيلة فترة زيارة الرئيس محمود عباس للبنان الأسبوع الفائت، وتواصل أول من أمس أيضاً، إذ اتخذ بداية شكل تبادل رصاص قنص وإلقاء قنابل بين حي الصفصاف (معقل المتشددين) وحيّ البركسات (معقل «فتح»)، ومن ثم تطوّر إلى اشتباكات مسلّحة. فيما اعتبر المطّلعون أن الصدفة ليست هي التي أشعلت الاشتباكات داخل المخيم، إثر زيارة الرئيس الفلسطيني إلى لبنان قبل أيام، إنما القصد هو ضرب أمن المخيم والقضية ومحاولة إحباط مشاريع التعاون اللبناني- الفلسطيني.

مشاركة :