لولا التفاؤل والعيش في ظل الأمل لكانت الحياة كئيبة ولدب اليأس في القلوب، وإني لأستشرف أملاً في نهاية النفق، يزيدها قراء (المنشود) تأكيداً في تعليقاتهم ومداخلاتهم. وبالمناسبة فالقارئ عليان السفياني الثقفي يتصف بالمرح والتفاؤل مما يسعدني بتعليقاته لأنه يبعث الأمل في نفسي ولا ينسى في نهاية تعليقه أن يقول: ابتسمي، لذا فإني أبتسم يا عليان وأنا أستعرض تعليقاتك وأشكرك لوفائك ومتابعتك. ** في مقال (حساب المواطن، وماذا عن حساب المرأة؟) يرى القارئ عليان أن الرافضين لعمل المرأة السعودية هو بسبب النظرة الدونية لها، ويشكك بنسبة 33 % من النساء المعيلات لأسرهن، ويتوقّع أنها أكثر من ذلك، ويطالب بإحلال المواطنات محل الوافدين في الأسواق، ويبدي قلقه من سيطرة الأجانب على مفاصل الاقتصاد مما يتسبب في البطالة، ويؤكّد أن حساب المواطن لن يعالج المشكلة في ظل وجود الوافدين. ** في مقال (تجارة الفوركس والأساليب الاحتيالية) يخالف أبو بنان ما ورد في المقال بقوله: توجد شركات نظامية ومرخصة دولياً وتجارة الفوركس مثل أي منتج يمكن تقليده لكسب المال بالغش والخداع. ** في مقال (الظاهرة الأحلامية وإفساد الذوق) يضيف القارئ عاملاً مساعداً بأن الكارثة في التربية، فضلاً عن انصراف الناس للكسب السريع من خلال الاشتراك بمسابقات برامج الغناء والرقص نتيجة لنظرة البعض أن الحياة لهو وجمع مال من أي طريق. ** في مقال (سوق المال تديره سارة) يسخر فهد المطيري من تعيين سارة السحيمي ويعزوه للمجاملة لأن والدها كان رئيس تداول قبل عشر سنوات. ويشكك القارئ هاشم بالتعيين وأنه لم يفرض على مجلس الإدارة بقرار سيادي، بل باتفاق جماعي، وطالما هناك من يفوقها خبرة وكفاءة فلماذا لم يعين بدلاً عنها؟ وأتوقع يا هاشم أن رأيك هو تقليل من قيمة المرأة. ** في مقال (أين موقع التخطيط المالي في حياتك؟) تؤكّد القارئة فلوة أن بلادنا غنية وتستنكر تساؤلي عن مدى أهمية السيارة في حياة المرء، وتحذّر من ركوب المرأة مع سيارة أجرة وأن تكاليفها أكثر من امتلاك سيارة، وتقلّل من فكرة التخطيط المالي تحت مفهوم (الرازق بالسماء والإنسان لن يموت حتى يكمل رزقه). نلتقي نهاية الشهر القادم بإذن الله مع يوم جديد للقراء.