كشفت منظمة العفو الدولية في بيان عن تورط جماعة الحوثيين في تجنيد أطفال والزج بهم في جبهات القتال في النزاع الدائر في اليمن. وقالت المنظمة في بيان يصدر اليوم وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنها حصلت على «أدلة جديدة تظهر بأن جماعة الحوثي المسلحة تنشط في تجنيد أطفال للمشاركة كجنود في جبهات القتال في النزاع اليمني». وأضافت المنظمة أنها تأكدت من عائلات يمنية جرى تجنيد ثلاثة من أطفالها الشهر الحالي في خرق للقانون الدولي. وتابعت أن العائلات أكدت أيضاً تجنيد طفل رابع. وذكرت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها أنها علمت من أفراد عائلات وشهود عيان أن «الأطفال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً جرى تجنيدهم من قبل جماعة الحوثي، المعروفة أيضاً باسم أنصار الله في العاصمة صنعاء». وعلمت العائلات المعنية بوقوع أبنائها ضحية التجنيد بعد إبلاغهم من سكان محليين وصفوا لها عملية نقل ستة أطفال على متن حافلة في مركز تابع للحوثيين في منتصف فبراير (شباط) الحالي. وقالت سماح حديد، نائبة المدير الإقليمي بمنظمة العفو الدولية في بيروت، إنه «من المروع أن قوات الحوثيين تأخذ الأطفال بعيداً عن أوليائهم ومنازلهم، وتجردهم من طفولتهم لوضعهم في خطوط النار حيث يمكنهم أن يموتوا». وأضافت حديد: «هذا انتهاك مخز ومشين للقانون الدولي. يجب على الحوثيين وضع حد فوري لجميع أشكال تجنيد الأطفال دون سن 18 عاماً، وإطلاق سراح جميع الأطفال الموجودين في صفوفهم. كما يجب على المجتمع الدولي أن يدعم إعادة تأهيل وإدماج هؤلاء الأطفال في المجتمع». وقالت منظمة العفو الدولية إن عائلات الأطفال الأربعة الذين تم تجنيدهم للقتال أبلغت في منتصف فبراير بأن أبناءها كانوا في مكان غير معروف قرب الحدود اليمنية - السعودية.
مشاركة :