زعيم «عصائب أهل الحق»: الحشد الشعبي باقٍ ويتمدد

  • 2/28/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق»، الشيخ قيس الخزعلي، خلال كلمة ألقاها في مهرجان أهل البيت في كربلاء، أمس، إن «الحشد الشعبي كما حضر في المعارك سوف يحضر بالسياسة ويقضي على الفساد»، وأشار إلى أن «الحشد باقٍ ويتمدد، ولن يلغى أبداً، فهو مؤسسة عسكرية قانونية والدستور يكفل ذلك»، في إشارة إلى القانون الذي أقره مجلس النواب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأعطى غطاءً قانونياً لـ«الحشد». وبيّن الخزعلي أن «الحشد في هذه الساعة مشارك في معركة الساحل الأيمن (الموصل) وتلعفر، والانتصارات الآن مستمرة رغم رفض مشاركته في المعركة»، في إشارة إلى الاعتراضات التي أعلنتها أطراف سياسية سنية على مشاركة قوات الحشد الشعبي في معركة الموصل قبل انطلاقها، لكنّ اتفاقاً حدث بين الحكومة والأطراف المعترضة على عدم دخول قوات الحشد إلى مدينة الموصل سمح بمشاركة الحشد في المعركة وتولى إدارة جانب الشمال الغربي لمحافظة نينوى. وفي إشارة إلى المؤتمر الذي عقدته أطراف دولية في مدينة جنيف السويسرية منتصف الشهر الحالي وحضرته مجموعة من السياسيين السنّة، قال الخزعلي: «المجتمعون في جنيف يسعون لإلغاء الحشد الشعبي وقلقون منه». ورغم عدم تسميته بشكل واضح للجهات السياسية التي يوجه كلامه إليها، فإنه شدد على «سحق رؤوس السياسيين الذين خذلوا وباعوا أرض الوطن، وسنطردهم من العراق». من جانبه، رفض عضو «تحالف القوى العراقية» رعد الدهلكي اتهامات الخزعلي بشأن مؤتمر جنيف، مطالباً المعترضين على الذهاب بإيجاد «حلول بديلة»، وقال لـ«الشرق الأوسط: «إذا ما وجدت الحلول الحقيقية في الداخل، فلن يضطر أحد إلى الذهاب إلى الخارج»، مضيفاً: «في ظل الفوضى ومنع المشاركة الحقيقية في القرار السياسي، إلى جانب مشكلة النازحين، سنذهب إلى أي جهة نراها مناسبة، ومن حقنا الذهاب حتى خارج الكوكب للبحث عن حلول». ويستغرب الدهلكي من قول إن بعض المشاركين في جنيف لا يمثلون المكون السني، ويقول: «إن كانوا كذلك، فلماذا هذا الخوف منهم». وتأتي كلمة الخزعلي بعد أسبوع على انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل، وتشارك قواته في القتال مع قوات الحشد في محور تلعفر. عضو المكتب السياسي لـ«عصائب الحق» ليث العذاري، لا يعتقد وجود علاقة بين خطاب الخزعلي وتطور المعارك في الموصل، ويقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كلام الشيخ غير مرتبط بمعركة الموصل، خصوصاً أن الحساسيات تجاه الحشد كانت في معركة الفلوجة وصلاح الدين، أكثر منها بكثير في الموصل». ويرى العذاري أن مقولة «الحشد باقٍ ويتمدد» كناية أطلقها الخزعلي عن أن «(داعش) الذي يرفع راية الإسلام باطل وإلى زوال بعد أن انكشفت الأمور». وبشأن الأوصاف التي أطلقها الخزعلي على الساسة الذي اجتمعوا في جنيف، يقول العذاري: «بما أن القوى السنية الرئيسية لم تشارك في المؤتمر، ومنها رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، فإن من حضر الاجتماع لا يمثل الطيف السني بالضرورة». يشار إلى أن حركة «عصائب أهل الحق» التي يتزعمها الخزعلي انشقت عن تيار الصدر عام 2006، ودخلت في مواجهة عسكرية ضد القوات الأميركية قبل خروجها من العراق عام 2011، ولها جناح مسلح، وهي إحدى القوى الشيعية الرئيسية المشتركة في المعركة ضد «داعش» وخاضت معارك كثيرة في محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار، كما أنها ممثلة بعضو واحد في مجلس النواب العراقي ومجموعة أعضاء في المجالس المحلية.

مشاركة :