فاز فيلم الخوذ البيضاء أمس الأول الأحد بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما «الأوسكار» عن أفضل فيلم وثائقي قصير. وتعرف منظمة الدفاع المدني باسم «الخوذ البيضاء»، وتعمل في مناطق يسيطر عليها الثوار. ويقدم الفيلم لمحة عن الحياة اليومية للمتطوعين في الخدمة. وقد تلا مخرج الفيلم أورلاندو فون اينسيدل، كلمة قصيرة لرئيس «الخوذ البيضاء» رائد صالح الذي لم يتمكن من الحضور إلى الولايات المتحدة. وجاء في الكلمة «نحن ممتنون، لأن الفيلم ألقى الضوء على عملنا، عمل مؤسستنا يعتمد على آية من القرآن الكريم (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، لقد أنقذنا أكثر من 82 ألف مدني. أدعو جميع الذين يصغون إلي، إلى العمل من أجل الحياة، من أجل وقف نزيف الدم في سوريا ومناطق أخرى في العالم». وكان عناصر «الخوذ البيضاء» العاملون في مناطق الثوار، قد غابوا عن المشاركة في حفل الأوسكار في الولايات المتحدة، جراء ضغط العمل الذي يفرضه تصعيد القصف، وفق ما أكد رئيس المنظمة رائد الصالح. وقال الصالح في حديث سابق، «لن أسافر بسبب ضغوط العمل جراء تكثيف النظام استهدافه لأحياء في دمشق ودرعا وحمص»، وأضاف «علي متابعة أشياء أخرى كثيرة شخصية وعلى الأرض، كإدارة العمليات (الإسعاف) وتأمين الآليات». وتلقى كل من رائد صالح وخالد الخطيب تأشيرتي دخول للولايات المتحدة للمشاركة، الأحد، في حفل توزيع جوائز الأوسكار بعد ترشيح فيلم عن المنظمة لجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير. وكتب الخطيب حينها والموجود في إسطنبول عبر تويتر «حصلت على تأشيرة دخول للولايات المتحدة ولكنني لن أحضر حفل الأوسكار بسبب كثافة العمل. أولويتنا هي مساعدة شعبنا»، وأضاف «مجرد عرض الفيلم هو تعبير عن الرسالة التي نحملها». والفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم المنظمة «ذي وايت هلمتس» مرشح لنيل الأوسكار عن فئة الوثائقي القصير، وهو من إخراج أورلاندو فون اينسيديل. وبدأت «الخوذ البيضاء» التي تضم اليوم نحو 3 آلاف متطوع، العمل في العام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم «الخوذ البيضاء» نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم.
مشاركة :