بدأت أمس في مدينة شرم الشيخ المصرية أعمال المؤتمر الوزاري العربي حول "الإرهاب والتنمية الاجتماعية.. أسباب ومعالجات"، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي في مصر، بمشاركة وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية العرب، ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، ورؤساء المكاتب التنفيذية ورؤساء الدورات الحالية لمجالس العدل والداخلية والإعلام العرب. وتشارك المملكة في أعمال المؤتمر بثلاثة وفود من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية برئاسة د. سالم الدينى وكيل الوزارة، ووفد من الشباب والرياضة برئاسة د. منصور المنصور مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، ووفد من وزارة العدل برئاسة الشيخ فهد العمار قاض بالمحكمة العامة بالرياض. وألقى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي كلمة الأمين أحمد أبو الغيط خلال افتتاح المؤتمر التي حذر فيها من أن التنظيمات الإرهابية تضخمت لدرجة أصبحت تشكل قوة متعددة الجنسيات عابرة للحدود والقارات وقادرة على إحداث الضرر والتدمير بكل مصادر الحياة ومعالم التنوير والتقدم. ودعا أبو الغيط في الإطار ذاته المجتمع الدولي إلى أن تكون المقارعة شاملة وحازمة من خلال الإسراع في وضع الأزمات المشتعلة في العديد من المناطق وعلى رأسها المنطقة العربية على طريق الحل السياسي والتوافق الوطني ومعالجة الصراعات المستحكمة. وأوضح رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب المستشار طارق النابلسي أن المؤتمر يهدف للوصول إلى تصور شامل حول كيفية القضاء على الإرهاب، لافتاً إلى أنه سيتم إصدار "إعلان وزاري" في هذا الصدد في ختام أعمال المؤتمر وسيتم رفعه إلى القمة العربية المقبلة في الأردن نهاية مارس. ويناقش المؤتمر من خلال جلساته عددا من الموضوعات المختلفة منها أثر الإرهاب وتداعياته على التنمية الاجتماعية، ودور المجتمع الدولي والإعلام التنموي في مكافحة الإرهاب، ودور المنظمات الدولية والإقليمية وعلى رأسها جامعة الدول العربية في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى أهمية دور الشباب والمرأة لمواجهة الفكر المتطرف، وأثر الخطاب الديني المعاصر في مواجهة العنف وتنمية فكر التسامح في المجتمع.
مشاركة :