أدانت الأمم المتحدة، التجاوزات التي تتعرض لها أقلية "الروهينجا" المسلمة من قبل الجيش في ميانمار. ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية، مساء الاثنين، عن يانجي لي المبعوثة الأممية الخاصة إلى ميانمار - في بيان - قولها إن الروهينجا يتعرضون لعمليات اغتصاب وقتل "وحشي" على أيدي جيش ميانمار. وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن أعمال العنف ضد الروهينجا في ميانمار "أكثر انتشارًا" مما كانت تظن حتى الآن. وأوضحت المبعوثة الأممية وأنها أصدرت بيانها بعد زيارتها لبنجلاديش حيث التقت خلالها اللاجئين من الروهينجا الفارين من ميانمار إلى بنجلاديش واستمعت إلى رواياتهم، وقالت: "كل الروايات التي سمعتها وحشية بدون استثناء". وروت لاجئة من الروهينجا أن منزلها أحرق فيما كان طفلها لا يزال في داخله. وقالت اللاجئة للمسؤولة الأممية: "سمعته يصرخ ويردد اسمي ونجحت في إنقاذه، لكن جسده كان يحمل آثار حروق، وهي آثار شاهدتها بنفسي". وتحدث اللاجئون أيضًا عن إقدام الجنود على قتل ضحاياهم بذبحهم والقيام بعمليات اغتصاب جماعية ورمي أطفال في النار. وقد وصل خلال أكثر من أربعة أشهر قرابة 73 ألفًا من الروهينجا إلى بنجلاديش، هربًا من الحملة التي أطلقها الجيش الميانماري ضدهم في أكتوبر الماضي في ولاية راخين الواقعة غرب البلاد بعد غارات دامية لجماعات مسلحة على مراكز حدودية. وتدين الأمم المتحدة باستمرار حملة القمع الواسعة "العمومية والمنهجية" التي يشنها الجيش ضد الروهينجا وأدت، "على الأرجح، إلى "تطهير عرقي" وجرائم ضد الإنسانية.
مشاركة :