دبي: أنور داود أفاد عاملون في القطاع السياحي بأن إجازة الربيع في الإمارات تشهد حركة حجوزات مبكرة، تساهم في انتعاش السياحة الدخلية في دبي والدولة بشكل لافت، إضافة إلى برامج سياحية إلى وجهات قريبة، مشيرين إلى أن إجازة الربيع «الطويلة» في دبي الممتدة على مدار 16 يوماً من 24 مارس حتى 8 إبريل 2017، تلعب دوراً محورياً في زيادة حركة السياحة الداخلية.وقال العاملون في القطاع السياحي إن القطاع الفندقي في دبي يرتقب موسم العطلات المدرسية ومنها «عطلة الربيع»، التي تساهم في زيادة مستويات الإشغال الفندقي من العائلات المواطنة والمقيمة، لاسيما أن هنالك إقبالاً كبيراً من العائلات لإجراء حجوزات فندقية لقضاء العطلة في جميع أنحاء الإمارات. ولفتوا إلى أن العطلة الطويلة نسبياً، تدفع بعض الأسر لإجراء حجوزات للسفر إلى وجهات قريبة سواء إلى أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية وتركيا إلى جانب بعض الوجهات المشهورة في العالم، مشيرين إلى أن شركات الطيران الوطنية والعالمية، وشبكتها المتنامية في العالم، سهلت من حركة السفر بين دبي والعالم. وأشاروا إلى أن وكالات السفر و مواقع الحجوزات الإلكترونية، بدأت بتوفير برامج سياحية مغرية إلى وجهات مختارة، حيث هنالك تخفيض في الأسعار وخاصة على أسعار تذاكر السفر و حجوزات الليالي الفندقية.وأظهر موقع «بوكينغ» لحجوزات الفنادق عبر الإنترنت، إن دبي سجلت ارتفاعاً في حجوزات الليالي الفندقية خلال الفترة ذاتها، مشيراً إلى أن أسعار الغرف الفندقية أعلى من المعتاد. كما طرحت بعض مواقع السفر، العديد من العروض على البرامج السياحية التي تتضمن الإقامة الفندقية وتذاكر السفر وغيرها من التسهيلات، إلى وجهات سياحية في المنطقة والعالم.من جانبه، قال غسان العريضي الرئيس التنفيذي لشركة «ألفا لإدارة الوجهات» إن «عطلة الربيع المرتقبة في الإمارات، تعزز حركة السياحة الداخلية أكثر من الخارجية، وهذا ما لمسناه حتى الآن من حركة الحجوزات المبكرة، وخاصة مع اعتدال الأجواء»، مشيراً إلى أن «هنالك توجهاً نحو قضاء العطلات في أنحاء الدولة أكثر من السفر إلى وجهات سياحية أخرى». وأكد العريضي أن «حركة حجوزات قوية تشهدها الدولة من خارج الإمارات، حيث شهدت نمواً أكثر بكثير من العام الماضي، تزامناً مع الفعاليات التي تشهدها دبي في شهري مارس و إبريل، لافتاً إلى أن هذا الطلب الكبير تزامن مع حركة حجوزات داخلية قوية».وأوضح أن «القطاع السياحي تلقى في الفترة الماضية دعماً قوياً من حركة السياحة الخليجية وتحديداً من السعودية.وأشار إلى أن هنالك إقبالاً كبيراً على الحجوزات في الإمارات من أوروبا وخاصة خلال عطلة عيد الفصح». وتوقع العريضي أن تشهد الفنادق المحلية، معدلات إشغال مرتفعة خلال الفترة المقبلة، تزامناً مع حركة الانتعاش السياحي من المقيمين والمواطنين إلى جانب الزوار الدوليين.من جهته،قال رياض الفيصل مدير عام شركة «أصايل للسياحة» إن «موسم العطلات المنتظر يساهم بشكل كبير في زيادة الحركة الحجوزات على مستوى فنادق الدولة، كما أنها تحفز حركة الحجوزات الخارجية وخاصة إلى وجهات قريبة جداً». وأضاف الفيصل أن «إجازة الربيع التي تتزامن مع عطلة المدارس في الدولة، ستعزز من أداء القطاع السياحي والفندقي في دبي والإمارات، حيث تتطلع العديد من الأسر والعائلات لقضاء إجازاتهم داخل الدولة أكثر من السفر إلى الخارج،فيما تحجز بعض العائلات رحلاتها لزيارة الأهل والأقارب في المنطقة والعالم». وأكد الفيصل أن «الحالة الجوية المعتدلة والأجواء اللطيفة في الدولة، لعبت دوراً مهماً في تشجيع العائلات من المقيمين والمواطنين للبقاء في الدولة أكثر من للسفر خارجاً».
مشاركة :