تصاعدت مشاعر الغضب في بلوشستان المحتلة خلال الساعات الماضية بعد استهداف قوات الاحتلال الفارسي للمواطنين بإطلاق النيران عليهم بشكل عشوائي، ما أدى لإصابة 7 مواطنين خلال اليومين الماضيين في حادثتين متفرقتين. وأفادت مصادر بلوشية للمكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز “أحوازنا”، أن الوضع داخل “بلوشستان” أصبح متأزمًا جداً بعد تعمد قوات الاحتلال الفارسي إطلاق النار على سيارة تحمل مواطنين بلوشيين مساء أمس الاثنين 27 من فبراير الجاري، مما أدى لإصابة 4 بإصابات بالغة. وأوضحت المصادر أن الواقعة تتلخص في مرور مواطنين بلوش مستقلين سيارتهم عبر نقطة مرور بمدينة “سرباز” البلوشية، فوجئوا بإطلاق قوات الاحتلال النيران عليهم دون سابق إنذار أو مبرر، مما أدى لإصابتهم ونقلهم إلى مستشفى “خاتم الأنبياء” في مدينة “إيرانشهر” البلوشية. ونوهت المصادر بحالة الخوف البالغ التي تعيشها قوات الاحتلال بعد الحادث مما دفعها لإخلاء النقطة العسكرية التي وقع فيها الحادث، خوفاً من فتك المقاومة البلوشية بهم. من جانب آخر قال نشطاء حقوق إنسان “بلوش”، إن الحادث الثاني وقع قبل يومين لمواطنين بلوش كانوا يستقلون سيارة، وتم إطلاق النيران عليهم في منطقة “جون آباد” أطراف مدينة “زاهدان” عاصمة “بلوشستان” لتتحطم سيارتهم بعد انحرافها وانقلابها نتيجة لإطلاق النار. وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور، لقائد السيارة وهو يتحدث عن استهداف قوات الاحتلال دون مبرر لسيارتهم، وسط تفاعل كبير وموجة غضب بين نشطاء مواقع التواصل ضد قوات الاحتلال. مع العلم أن الحادثتين تأتيان في ظل موجة استهداف المواطنين البلوش في بلوشستان المحتلة من قبل قوات الاحتلال الفارسي، حيث يقتل سنوياً المئات من المواطنين نتيجة استهدافهم بنيران الاحتلال، وذلك بسبب حالة الطوارئ غير المعلنة التي يعيشها الإقليم نتيجة للمقاومة القوية من جانب الشعب البلوشي والعمليات النوعية التي ينفذها جيش العدل البلوشي، حيث توجد مناطق لا يستطيع الاحتلال السيطرة عليها بشكل كامل.
مشاركة :