تترقب أسرة السجين السعودي المحكوم بالمؤبد في الولايات المتحدة خالد الدوسري، خلال الساعات القادمة، ما يسفر عنه القرار النهائي للقضاء الأمريكي بشأن قضية خالد، وذلك رداً على جهود فريق الدفاع الذي نجح حتى الآن في إقناع القضاء الأمريكي، بفتح ملف القضية بعد تشكيل فريق دفاع جديد. وعمل الفريق الجديد وفق توجيهات من وزارة الخارجية السعودية وسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، ونجح في تقديم مذكرة مكونة من 800 صفحة في سبيل نقض الحكم السابق، وتحتوي هذه المذكرة أدلة جديدة تثبت براءة الدوسري. وأكد المستشار القانوني سعود متعب بن قويدر، محامي السجين السعودي في أمريكا خالد الدوسري، أن حيثيات القضية ستشهد منعطفاً مهماً خلال الأيام القادمة، فيما إذا قبل طلب فريق الدفاع بإعادة المحاكمة والتي وصفها بأنها لم تكن عادلة. وأشار إلى أن الحكم ضد الدوسري وفق قانون (باتريوت)، كان سبباً في هذا الحكم الذي يعد متجاوزاً كل القضايا المشابهة، موضحاً أن الحيثيات حكمت على مؤيد لترامب كان يحمل قنبلة وبطريقه لأحد المساجد لتفجيرها، بالسجن ستة أشهر. وقال ابن قويدر، إن قضية خالد الدوسري شهدت حكماً بالدرجة الثانية وتأتي بعد الإعدام مباشرة وهي المؤبد، وهذا حكم مغلظ خاصة إذا علمنا أن الدوسري سجله نظيف، كما أن سجله الأكاديمي عال وهو من الكوادر المبتعثة رسمياً من شركة لغرض الدراسة، والمواد التي تم طلبها تأتي في صميم دراسته. وبين أن الخطوات التي قام بها فريق الدفاع الجديد، تأتي بعد أن تم الحكم في القضية وإقفالها منذ عام، ولكن رغم ذلك جرى بذل محاولات كبيرة ومهمة في سبيل إعادة المحاكمة لوجود نقاط خلل وثغرات في القضية، وهو ما جعل الفريق الحالي يزور السعودية ويلتقي بأسرة المعتقل وأصدقائه وزملاء الدراسة، ولكن تعثر في زيارة الشركة التي ابتعثت خالد . يُذكر أن خالد الدوسري، كان مبتعثاً منذ عام 2008م إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتم اعتقاله في 28 فبراير 2011م بمجموعة من التهم المتعلقة بالإرهاب، ومن بينها محاولة صناعة مواد كيميائية متفجرة، ثم قلصت جميع التهم إلى تهمة واحدة، وهي حيازة أسلحة دمار شامل، وصدر بحقه سجن مؤبد.
مشاركة :