3 جرحى بالرصاص وحالات اختناق بالغاز خلال تفريق تظاهرة ضد العبادي في الكوت

  • 2/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الكوت (العراق) (أ ف ب) - اصيب ثلاثة متظاهرين بينهم امرأة بالرصاص وتعرض عشرات لحالات اختناق خلال قيام قوات الامن الثلاثاء بتفريق تظاهرة ضد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى زيارته مدينة الكوت، جنوب بغداد، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. وقال الملازم علي محسن السراي من القوات المسؤولة عن حماية جامعة واسط، لفرانس برس "تعرض رئيس الوزراء لدى مغادرته قبل منتصف النهار، لقاعة المؤتمرات في جامعة واسط الى هجوم بالحجارة وقناني مياه فارغة والاحذية، من قبل متظاهرين" خلال التظاهرة التي شهدتها جامعة واسط، في الكوت (170 كلم جنوب بغداد) واضاف "قامت قوات الامن المرافقة لموكب رئيس الوزراء باطلاق نار في الهواء وغاز مسيل للدموع، ما ادى الى وقوع جرحى وحالات اختناق بين المتظاهرين". وتابع "تفرق المتظاهرون في جميع الاتجاهات مرددين +حيدر برة برة، الكوت تبقى حرة + ". وتحدث الضابط عن تعرض ثلاثة اشخاص بينهم امرأة بجروح اثر اصابتهم برصاص فيما اصيب عشرات بينهم طالبات جامعيات بحالات اختناق. بدوره، قال الطبيب احمد القريشي من مستشفى الكرامة لفرانس برس "استقبلنا نحو سبعين (شخصا) غادر معظمهم وبقي ثلاثة اصيبوا باطلاقات نارية، " وتابع "هناك 19 مصابا يعانون من حالات تسمم نتيجة غازات مسيلة للدموع". وذكر مراسل فرانس برس، ان المتظاهرين اطلقوا خلال القاء العبادي كلمة في داخل احدى قاعات الجامعة، هتافات بينها "شلع قلع كلهم حرامية" وهو مصطلح غالبا ما يردد من انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر خلال تظاهرات مناهضة للفساد. من جانبه، سارع الصدر الى تقديم اعتذار للعبادي، حسبما نقل بيان صادر عن مكتبه. وجاء في البيان "نحن طلاب هيبة للدولة، والتعدي على رئيس الوزراء حصرا فيه استنقاص من الدولة وخصوصا انه مستثنى من الفساد الى يومنا هذا". كما تجمع متظاهرون عند مبنى مجلس المحافظة، لدى توجه العبادي لعقد اجتماع مع المسؤولين هناك، واعادوا اطلاق هتافات مماثلة، وفقا لمراسل فرانس برس، ما دفع قوات الامن الى اطلاق النار في الهواء وفتح خراطيم المياه واستخدام الهراوات لتفريق المتظاهرين. ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لجرحى داخل الحرم الجامعي بينما يقوم زملاؤهم بنقلهم الى سيارات الاسعاف وسط انتشار امني. انتشرت على الاثر قوات الامن في الكوت واغلق الطريق الرئيسي المؤدي الى مبنى مجلس المحافظة، فيما خلت شوارع المدينة من المارة بشكل شبه كامل. وتعاني اغلب المحافظات العراقية وبينها واسط من البطالة والنقص الكبير في الخدمات بينها الكهرباء والطرق على الرغم من ان واسط منتجة للنفط ولديها منافذ حدودية مع ايران. © 2017 AFP

مشاركة :