أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح أمس أهمية بذل مزيد من الضغوط على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والحد من استغلاله الفضاءَ الإلكتروني. وشدّد الصبيح في تصريح صحافي عقب ترؤسه وفد الكويت المشارك في اجتماع مجموعة اتصال التحالف الدولي ضد «داعش» على أهمية منع التنظيم من كسب المناصرين وتجنيد المقاتلين وإرسال الرسائل الإلكترونية المشفرة للقيام بعمليات إرهابية، معلناً عن إجراءات مشددة لحماية الكويت من خطر هذا التنظيم الدموي. وقال إنه «لا بد من تعاون أوثق للمجتمع الدولي لإحكام حجب الفضاء الإلكتروني بالمجمل عن التنظيمات الإرهابية، وبالأخص عن داعش». وأضاف: إن «تنامي خطر الإرهاب وسهولة سوء استخدام الفضاء الإلكتروني لتنفيذ العمليات الإجرامية يضعان الجميع أمام مسؤولياته، ويعززان أهمية فتح قنوات التواصل بصورة مستمرة للقضاء على هذه الظاهرة». مخاطر الإرهاب وذكر أن «خطورة الإرهاب والتطرف العنيف على الأمن والسلم الدوليين لا تحتاج مزيداً من التدليل، وذلك نظرا إلى ما عاناه كثير من الدول الأعضاء في التحالف في الأعوام الماضية من هجمات إرهابية، أدت إلى مقتل العديد من الأبرياء وإثارة الرعب والخوف في نفوس المدنيين». وبيّن السفير الصبيح الدور «المهم والحيوي» الذي تلعبه الكويت في مكافحة الإرهاب، حيث إنه ومنذ تأسيس هذه المجموعة في المملكة المتحدة في يناير 2015 «حرصت الكويت على المشاركة في الاجتماعات، بالإضافة إلى استضافتها كثيراً منها». وأشار إلى أن هذه الاجتماعات تهدف إلى تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وبحث آخر التطورات المتعلقة بجهود المجتمع الدولي في مكافحة إيديولوجية الجماعات المتطرفة الإرهابية. وأضاف: إن هذه الاجتماعات تتم من خلالها رسم الاستراتيجية وتنفيذ الآلية التي وضعتها هذه المجموعة وتحقيق الأهداف المطلوبة من أجل محاربة الرسائل المتطرفة من قبل التنظيمات الإرهابية. ولفت إلى أن الكويت والتزاما منها بهذا النهج قامت ببث رسائل إعلامية تسعى إلى حماية المجتمع الكويتي من تيارات الأفكار المتطرفة وتنظيم داعش، ترتكز على إبراز قيمة الحياة وأهمية الحفاظ عليها ومعنى وأبعاد مفهوم احترام القانون وقدسية الحوار، والتعايش مع الآخر. .. ومشاركة في ندوة محاربة التطرف شاركت الكويت ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس في ندوة دولية حول «مكافحة التطرف العنيف عبر الإنترنت» بمقر المفوضية الأوروبية في بروكسل. وقال ممثل الكويت في الندوة الوكيل المساعد للتنسيق والعلاقات الخارجية والحج خليف مثيب الأذينة، إن الندوة ناقشت محورين أساسيين، الأول بعنوان «التشريعات الأوروبية ومكافحة التطرف العنيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين الضرورة الأمنية وحماية حقوق الأفراد في المعلومات»، فيما تعلق المحور الثاني بتجارب الدول العربية الخمس المشاركة في مكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب. وأشار الأذينة إلى أن الهدف من الندوة هو عرض تجارب ورؤى الدول العربية المشاركة في مواجهتها لظاهرة الإرهاب وأيضا تقوية التعاون مع الاتحاد الأوروبي بمؤسساته في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب. وأكد أهمية المشاركة في مثل هذه الندوات «لا سيما أن ديننا الإسلامي دين وسطي ويرفض التطرف بكل أشكاله».
مشاركة :