شارك الفنانين الكبار أعمالهم الفنية، أبرزهم الراحل محمود عبد العزيز في آخر أعماله مسلسل «راس الغول»، الذي عرض في رمضان الماضي، ومحمود حميدة في «الأب الروحي». إنه الفنان الشاب مصطفى أبو سريع الذي التقته «الجريدة» في هذا الحوار. كيف تعاقدت على «الأب الروحي»، وما الذي حمسك للدور؟ كان ترشيحي للمسلسل من خلال المنتج ريمون مقار والمخرج بيتر ميمي، وكانت لي معهما تجربة سابقة من خلال «راس الغول». عموماً، أحترم شركة الإنتاج التي أتعاون معها وواثق بالقيمين عليها لأنهم لا ينفذون إلا الأعمال الجيدة. لذا لم أتردّد لحظة في المشاركة بالعمل، خصوصاً أن الدور جيد ومختلف عما قدمته سابقاً، إذ أجسد شخصية شاب يعيش في القاهرة لكن أصوله صعيدية. عرفك الجمهور من خلال الكوميديا. لماذا قررت التمرد عليها في هذا العمل؟ رغم عشقي للكوميديا وامتناني لها، لكني كأي فنان أريد أن أجسِّد مختلف الأنماط والأدوار. المهم أن تكون الشخصية جيدة وفيها إضافة لي، وتكون من «دم ولحم» كي تحمسني لتقديمها بشكل جيد، من ثم يصدقها الناس. شاركت في «الأب الروحي» مع اثنين من أكبر النجوم، محمود حميدة وأحمد عبد العزيز. حدثنا عن كواليس العمل معهما؟ لطالما رأيت أن محمود حميدة أحد أهم فناني مصر المختلفين في الأداء. له بصمة خاصة، ووجهة نظر في الشخصيات التي يجسدها. لذا سعدت للغاية بتعاوني معه في المسلسل، وأعتقد أن «الأب الروحي» مكمل لتاريخ الفنان الكبير. أما أحمد عبد العزيز، فأبهرنا في «سوق العصر» و«المال والبنون» وغيرهما من مسلسلات أدّى بطولتها، وعندما شاركته «الأب الروحي» وجدته إنساناً محترماً ومتعاوناً إلى أقصى حد، خصوصاً أن خطي الدرامي مرتبط معه خلال أحداث العمل لذا توطدت العلاقة بيننا. «الأب الروحي» أحد اﻷعمال الملحمية في الدراما لكثرة الفنانين فيه وضخامة الإنتاج. إلى أي حد أفادك كفنان شاب؟ أي عمل جيد يدفع الفنان خطوات إلى الأمام، وبالتأكيد التعاون مع نجوم كبار أمثال محمود حميدة وأحمد عبد العزيز وأحمد راتب وسوسن بدر ولطفي لبيب وغيرهم، نقطة مهمة في السيرة الذاتية لأي فنان شاب. عموماً، يفكّر الفنان دوماً في الشخصية وكيف يقدمها وفي علاقتها بالشخصيات المختلفة بوصفها أموراً مهمة تفيده وتظهر قدراته. شاركت خلال رمضان الماضي مع الفنان الكبير محمود عبد العزيز في «راس الغول». حدثنا عن تجربتك معه؟ «راس الغول» تجربة مختلفة بالنسبة إليّ، ومرحلة مهمة في مشواري. حمدت الله على التعاون مع الفنان محمود عبد العزيز، وأنا قبل الوقوف إلى جانبه كنت أحد أشد المعجبين بمشواره، فهو ممثل مميز لم يستطع أحد أن يسجنه في «ثيمة» ويجسد الشخصيات كافة بجدارة. وفقني الله وتعاونت معه من خلال ترشيح من الفنانة لقاء الخميسي والمخرج أحمد سمير فرج والمنتج ريمون مقار، وهو شاهدني بدوره في إعلان ومشهد واقتنع بي. وبالنسبة إلى الدور، كان مهماً ومكتوباً بشكل رائع. كان محمود عبد العزيز رجلاً شديد التواضع وقلقاً دوماً على عمله الذي يحبه. وكان أحسن تعليق في مسيرتي عن الكيمياء الواضحة بيني وبين الأستاذ الراحل التي تضحك الجمهور، فأنا استفدت منه كثيراً تماماً كما استفدت من الفنان نور الشريف عبر تعاوني معه في «عرفة البحر»، ووجدت أن أكثر الفنانين الذين يريحونك في العمل هم الكبار أمثال عبد العزيز وحميدة والشريف. مشاركة واعتذار تشارك في مسلسل «النص التاني» الذي يُعرض قريباً. ماذا عنه؟ هو «سيت كوم» خفيف، مدة الحلقة منه ثلث ساعة. أشارك فيه مع مجموعة كبيرة من الفنانين أبرزهم سامي مغاوري، وانتصار، والمطربة رانا سماحة. نقدّم من خلال المسلسل حالة خفيفة لحالة للصراع بين الرجل والمرأة. لماذا اعتذرت عن عدم المشاركة في «سرايا حمدين» مع الفنان سامح حسين؟ للأسف، لم يكتمل التعاقد نظراً إلى ارتباطي بأعمال أخرى. والفنان سامح حسين نجم محترم وعملنا معاً من خلال «راجل وست ستات»، وأتمنى له النجاح. يعرض لك «كابتن أنوش» قريباً، ماذا عن هذه التجربة؟ تجربة مهمة. ثمة حالة من الخصوصية بيني وبين الفنان بيومي فؤاد، لذا رحبت بالتعاون معه للغاية وبتركيبة المخرج الرائع معتز التوني، وخضت التجربة التي تخيم عليها روحه الجميلة فهو «كوميديان» رائع أحبه كمخرج وممثل. كان يفترض أن تكون لك تجربة مهمة من خلال «القرد بيتكلم». ما الذي أبعدك عنها؟ كنت مشغولاً للغاية بمسلسلي «راس الغول» و«الطبال»، فلم أستطع التوفيق بينهما وبين الفيلم واعتذرت للمنتج الرائع سيف عريبي الذي أعتقد أنه سيكون أحد أهم المنتجين في مصر في الفترة المقبلة. جسد الفنان مصطفى عباس الدور بدلاً مني وسعدت به للغاية كما لو كان أنا. «قسطي بيوجعني» ماذا عن أعمال مصطفى أبو سريع المقبلة؟ يقول في هذا الشأن: «أنتهي قريباً من فيلمي مع الفنان هاني رمزي بعنوان «قسطي بيوجعني»، وأتمنى أن يشكّل تجربة مهمة في مسيرتي. كذلك ثمة مشروع سينمائي مقبل سأتعاقد عليه قريباً، فضلاً عن أنني أحضر لأعمال رمضان المقبل».
مشاركة :