موسكو: من الضروري إيلاء اهتمام مستحق لقضية الإرهاب وضمان التمثيل الشامل للمعارضة في جنيف

  • 2/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، خلال لقاءاته مع المشاركين في مؤتمر جنيف-4 على ضرورة إدراج موضوع مكافحة الإرهاب في أجندة المفاوضات وضمان التمثيل الشامل للمعارضة. غاتيلوف يلتقي دي ميستورا في جنيف منصة القاهرة تقترح على الوفود تبادل النصوص حول التقارب الهيئة العليا للمفاوضات السورية تتصل باستمرار مع إدارة ترامب وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية أن غاتيلوف أجرى في جنيف، الثلاثاء 28 فبراير/شباط، محادثات منفصلة مع كل من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ووفد الحكومة السورية برئاسة مندوب دمشق الدائم لدى الامم المتحدة، بشار الجعفري، ورئيسة حركة "المجتمع التعددي"، رندة قسيس، وذلك بالإضافة إلى عدد من الممثلين الخاصين  لعدد من الدول الأوروبية. وأوضح البيان أن هذه المحادثات جرى خلالها "تبادل مفصل للآراء حول جميع جوانب التسوية السورية"، مضيفا أن الطرف الروسي "أعرب عن موقفه المبدئي من موضوع العملية السياسية في سوريا". وبينت الخارجية الروسية أن غاتيلوف أكد، خلال المحادثات، على دعم روسيا لأجندة المفاوضات القائمة على القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، والتي اقترحها دي ميستورا، "مركزا (غاتيلوف) في الوقت ذاته على ضرورة إيلاء اهتمام مستحق لقضية محاربة الإرهاب بالتوافق مع القرار 2254".  وشدد غاتيلوف أيضا خلال الاجتماعات على أن "التقدم الحقيقي في سبيل تسوية الأزمة السورية ليس ممكنا إلا من خلال ضمان تمثيل جميع أطياف المعارضة السورية في الحوار". Vice-minister @GGatilov met head of #Syrian Government delegation B.Jaafari to discuss intra-Syrian talks in Gva pic.twitter.com/7eP2JNmKMa— RussianMissionGeneva (@mission_russian) 28 февраля 2017 г. وسبق أن أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، أن رئيس وفد دمشق، بشار الجعفري، لا يعارض اقتراحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، إلا أنه أكد على ضرورة إدراج موضوع الإرهاب في أجندة المفاوضات. وقال غاتيلوف: "بالطبع، الإرهاب يمثل الأولوية، ومكافحة الإرهاب تمثل الأولوية، ويجب إشراكها في جدول أعمال المفاوضات، إلى جانب غيرها من المسائل من قرار مجلس الأمن رقم 2254". وأكد الدبلوماسي الروسي أن من السابق لأوانه تقييم المفاوضات السورية في جنيف، قائلا إن عملية المفاوضات لا تزال مستمرة، ومشيرا إلى أن الجعفري سيلتقي، اليوم الثلاثاء، دي ميستورا. وأعرب غاتيلوف عن أمله في تحقيق تقدم نحو تسوية الأزمة في سوريا خلال الجولة الحالية من المفاوضات. من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي إن طرح مشروع قرار حول السلاح الكيميائي في سوريا خلق أجواء سلبية للتسوية، مؤكدا أن موسكو ستستخدم حق الفيتو ضد المشروع الحالي. وأكد غاتيلوف أنه سيلتقي وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة في جنيف، الأربعاء 1 مارس/آذار، مشيرا إلى أنه لا يعلم ما هي المواقف التي ستصر عليها "الهيئة". وأضاف أن مباحثاته مع هذا الوفد ستسعى إلى توضيح هذه المواقف.  وكان نائب وزير الخارجية الروسي قد بحث في وقت سابق الثلاثاء في جنيف، سير المفاوضات السورية مع رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري، حسبما ذكرت البعثة الروسية الدائمة في جنيف. وأفادت البعثة الروسية، الثلاثاء 28 فبراير/شباط، بأن غاتيلوف والجعفري اتفقا على مواصلة تنسيق الجهود الرامية إلى تحريك المفاوضات السورية. وأضافت أن غاتيلوف التقى في جنيف أيضا زعيمة حركة المجتمع التعددي، رندة قسيس. وتتواصل في جنيف، لليوم السادس على التوالي، المفاوضات حول تسوية الأزمة السورية، ومن المتوقع أن يلتقي الوفد الروسي، الثلاثاء وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة. وكان سيرغي فيرشينين، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، قد أشار الاثنين، إلى أن دبلوماسيين روسا سيلتقون، الثلاثاء، في جنيف وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة وكذلك رئيس الوفد الإيراني، حسين جابري أنصاري، قائلا: "نحن منفتحون، وسنلتقي جميع المشاركين في الحوار دون أي تفرقة". بدوره، أكد رئيس وفد الهيئة العليا، نصر الحريري، أنه سيجري اجتماعا مع الوفد الروسي في جنيف الثلاثاء. كما من المنتظر أن يلتقي وفد منصة موسكو مع الهيئة العليا للمفاوضات لبحث تشكيل وفد واحد للمعارضة. وتجري جولة "جنيف-4" من المفاوضات بمشاركة وفد الحكومة السورية، برئاسة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ووفد يمثل الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية وكذلك وفدي منصتي القاهرة وموسكو اللتين رفضتا الانضمام لفريق الهيئة العليا، الذي يصف نفسه بالوفد الوحيد للمعارضة في هذه الجولة واقترح مقعدا واحدا فقط لكل من مجموعتي موسكو والقاهرة. وخلال الجولات الثلاث من مفاوضات "جنيف-3"، التي عقدت في فبراير/شباط، ومارس/آذار، وأبريل/نيسان من العام 2016، لم ينجح وسيط الأمم المتحدة في جمع ممثلي المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة. المصدر: وكالات ياسين المصري

مشاركة :