الأمم المتحدة تدعو المانحين الدوليين إلى إدخال مساعدات إلى الموانئ اليمنية مع ضمان وصولها إلى ما يصل إلى سبعة ملايين شخص يواجهون نقصا حادا في الغذاء.العرب [نُشر في 2017/02/28]المجاعة تهدد2.1 مليون طفل يمني دبي - طالب مسؤول في الأمم المتحدة يزور طرفي القتال في الحرب الأهلية باليمن بضمان تيسير الدخول إلى موانئ البلاد لإيصال واردات الغذاء والوقود والدواء من أجل تفادي مجاعة تلوح في الأفق. وقال ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة إن المنظمة دعت المانحين الدوليين إلى زيادة مساعداتهم لكن على اليمنيين ضمان أن تصل تلك المساعدات إلى ما يصل إلى سبعة ملايين شخص يواجهون نقصا حادا في الغذاء. وانقسمت اليمن بفعل حرب أهلية مستمرة منذ ما يقرب من عامين تواجه فيها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران تحالفا مدعوما من الغرب بقيادة السعودية. وقتل عشرة آلاف شخص على الأقل خلال القتال الذي أسفر عن أزمة إنسانية في البلد الفقير. ويعوق القتال داخل الموانئ أو بالقرب منها دخول المساعدات الخارجية. وقال أوبراين للصحفيين في مقر الحكومة في عدن، مساء الاثنين، "إن على المجتمع الدولي (إرسال) مزيد من التمويل وعلى الطرفين المتحاربين مواصلة السماح بدخول المساعدات." وأضاف "هذا أيضا يعني الدخول إلى الموانئ حتى تصل الواردات المطلوبة إلى اليمن." وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت الأمم المتحدة إن الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية على ميناء الحديدة -الذي يخدم منطقة تحت سيطرة الحوثيين- أعاقت العمليات الإنسانية لتوريد الإمدادات الحيوية من الغذاء والوقود. ودمرت خمس رافعات في الميناء مما أجبر عشرات السفن للاصطفاف خارجه لعدم إمكانية تفريغ ما تحمله. وقال أوبراين "إن سبعة ملايين شخص لا يعلمون من أين ستأتي وجبتهم التالية ونواجه حاليا خطرا جسيما فيما يتعلق بالمجاعة." وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 3.3 مليون شخص في اليمن منهم 2.1 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. ومنهم 460 ألفا دون الخامسة يعانون من أسوأ أشكال هذا المرض ومعرضون للموت بسبب الالتهاب الرئوي أو الإسهال. والتقى أوبراين كذلك مع جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، الثلاثاء. وكان من المقرر أن يزور مدينة تعز حيث تقول جماعات المساعدات إنها تعاني نقصا بسبب القيود التي يفرضها مسلحون تابعون لجماعة الحوثي. وطلبت الأمم المتحدة جمع ما يصل إلى 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء وغيره من المعونات الحيوية وقالت إن اقتصاد اليمن ومؤسساته في سبيلها للانهيار بعد تدمير بنيته التحتية. وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة قبل أيام إنه لم يصل المنظمة سوى 90 مليون دولار من إجمالي 5.6 مليار دولار تحتاجها المنظمة هذا العام لعملياتها الإنسانية في نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن.
مشاركة :