المدير العام للمركز السعودي للأمن المعلوماتي يحذر من أن دول مجلس التعاون الخليجي مستهدفة بشكل متزايد، وخاصة القطاعات الاقتصادية والمالية والحكومية.العرب [نُشر في 2017/02/28، العدد: 10557، ص(10)]تنسيق الجهود للتصدي لهذا الخطر الرياض – قال خبراء أمس خلال مؤتمر دولي يعقد في الرياض، إن دول الخليج النفطية تتعرض لهجمات إلكترونية متزايدة وأن عليها تنسيق جهودها للتصدي لهذه الظاهرة. وأشار مسؤول إلى قراصنة في إيران وذلك بعد هجوم معلوماتي جديد لفيروس “شمعون 2”، الذي سبق أن استهدف وزارة العمل السعودية في العام الماضي. وحذر صالح المطيري المدير العام للمركز السعودي للأمن المعلوماتي من أن دول مجلس التعاون الخليجي مستهدفة بشكل متزايد، وخاصة القطاعات الاقتصادية والمالية والحكومية. وأكد أن المركز أحبط 124 اختراقا خلال العام الماضي. ودعا إلى تعزيز التعاون بين دول الخليج قائلا “إذا تعاونا سنكون قادرين على حماية القطاعات كافة”، لكنه أقر بأنه “لا توجد وسيلة للوقاية التامة من الهجمات الإلكترونية”. وقال الأمير بندر المشاري، مساعد وزير الداخلية السعودي لشؤون التكنولوجيا خلال مؤتمر، “علينا إيلاء المزيد من الانتباه للأمن المعلوماتي ونحتاج المزيد من المهنيين في هذا المجال”. وأشار بسام المعراج، مدير الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني في وزارة الداخلية البحرينية، إلى أن قراصنة حاولوا اختراق الأنظمة المعلوماتية لوزارة الداخلية في بلاده. وكان قراصنة قد استخدموا فيروس شمعون في هجمات على قطاع الطاقة السعودي في عام 2012. واشتبه مسؤولون في الاستخبارات الأميركية حينها في تورط إيران في تلك الهجمات. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية العام الماضي. وعاود الفيروس الظهور. وفي الكويت، استهدفت مؤسسات مالية، بحسب ما أفاد قصي الشطي مدير الوكالة المركزية لتكنولوجيات الإعلام في الكويت. ولم يحدد القراصنة، لكنه أشار إلى أن من فعل ذلك تباهى بجريمته عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ولا تزال مسألة تنظيم مكافحة القرصنة المعلوماتية في بداياتها في دول الخليج الغنية بالنفط والغاز.
مشاركة :