زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، معرض «دبي العالمي للقوارب» الذي انطلق أمس على شاطئ جميرا في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، ويستمر حتى الرابع من مارس/ آذار المقبل، بمشاركة نحو 350 شركة من 27 دولة بما فيها الإمارات.تجول سموه في أرجاء المعرض، يرافقه هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للمعرض والراعية له على مدى 25 عاماً.اطلع سمو ولي عهد دبي، خلال جولته الداخلية والخارجية، على كل جديد في عالم صناعة القوارب واليخوت الفارهة وأثاثها و«ديكوراتها» الداخلية والخارجية وجميع مستلزمات الرفاهية على متن اليخوت والرياضات البحرية بمختلف أنواعها. وتوقف سموه عند جناح شركة دبي الملاحية المتخصصة في إصدار التراخيص وربانها، ثم جناح شركة «جولدن تيوليب» المتخصصة في تأثيث القوارب وتصاميمها الداخلية.. وعرج على معرض «دايف ميدل إيست» الذي يعرض لوحات فنية مصورة تحت الماء.ثم توقف سموه عند جناح شركة «باور فيجن» المتخصصة في صناعة وتصميم كاميرات التصوير المائي، وعرج بعدها على جناح شركة سعيد محمد الكندي وأولاده، واستمع من مديرها التنفيذي محمد سعيد الكندي إلى شرح حول عمل الشركة وتخصصها في تجارة وتزويد القوارب بمكائن توليد الطاقة الكهربائية من ماركة «كوهلر» الأمريكية الصنع.كما توقف سموه عند منصة عرض شركة الربان مارين لصناعة القوارب المروضة لأمواج البحر، وشركة جرمن لصناعة القوارب، ثم شركة «جلف كرافت» شركة الخليج لصناعة القوارب، وتفقد عدداً من القوارب الفخمة من إنتاج الشركة الوطنية في عجمان. واستمع من رئيسها محمد الشعالي إلى شرح مفصل حول حجم كل قارب ومواصفاته العالمية وسعته من الركاب وقوته وثمنه الباهظ.وزار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أيضاً منصة عرض شركة «سابرينا مونت كارلو دبي» المتخصصة في تأثيث القوارب من الداخل والتصاميم الداخلية والخارجية، حيث تعمل الشركة الألمانية في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال فرعها ومركزها الإقليمي في دبي.وختم سموه جولته بزيارة خيمة شركة «جرين لاين» للتصميم الداخلي، وعرج على منصة عرض قارب لشركة «حمادي مارين».. واستمع سموه من رئيسها سلطان بن مجرن إلى شرح توضيحي حول إمكانات الشركة ومكونات القارب - الذي اعتلاه سموه - من ديكور داخلي وحجم القارب وسعته وقوته بالأحصنة.وأعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، في ختام زيارته للمعرض، الذي يعد الأضخم والأفخم على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ومن بين أرقى وأكبر معارض اليخوت حول العالم، عن ارتياحه للتطور المتزايد الذي يشهده المعرض دورة بعد دورة، مشيراً إلى الزيادة الكبيرة في عدد الشركات العالمية والمحلية التي استقطبها المعرض ويستقطبها كل عام، ما جعله إحدى أهم المنصات العالمية لمعرض اليخوت ومستلزماتها، وكل ما يتعلق بالرياضات البحرية والمائية، حيث تلبي هذه المنصة حاجات محبي السياحة البحرية وهواة الرياضات المائية، على المستويين الإقليمي والدولي.وأشاد سموه بالإقبال اللافت للشركات العالمية المتخصصة في صناعة السياحة البحرية الترفيهية، وكذا من قبل الزوار الذين يفدون إلى المعرض من كل حدب وصوب، ما يؤكد نجاحه واستمراريته وتطوره، بحيث يواكب زيادة أعداد الهواة ومحبي الرياضات والسياحة البحرية، وتحفيزه لجيل الشباب والأجيال الصاعدة لممارسة هذه الهواية والتمتع بالجولات البحرية. واعتبر سموه أن أهل الخليج عموماً، وأهل الإمارات على وجه الخصوص، هم أول من ركب البحار منذ قرون مضت، وهم أسياد البحار والنواخذة الذين خاضوا غمار الصراع مع البحر وأمواجه العاتية وغدره في معظم الأحيان، مضيفاً سموه: «إن تراثنا العربي الأصيل ورثناه عن الأجداد الذين اعتاشوا من خيراته وثرواته طوال عقود، ونحن كجيل الشباب نتمسك بهذا التراث، ونحافظ عليه، ونحميه ليظل فخراً للأجيال المتعاقبة من أبناء وبنات الوطن». واستشهد سموه بقول شاعر النيل المرحوم حافظ إبراهيم في غنى البحر وكرمه على أهل الخليج: «أنا البحرُ في أحشائهِ الدرّ كامنٌ.. فهل سألوا الغواصَ عن صدفاتي». (وام)
مشاركة :